سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انطلاق الجولة الرابعة من الحوار الليبي بالصخيرات على وقع التفاؤل الوسيط الأممي يشيد بما يوفره المغرب للحوار من إمكانيات وجو ملائم
محمد شريف وافي ل'المغربية': المغرب سينال شرف توحيد ليبيا
أكد الوسيط الأممي، في ندوة صحفية عقدها قبيل انطلاق الجولة الجديدة من جلسات الحوار، أن جدول أعمال الجولة الرابعة سيركز على استكمال المناقشات حول بنود الحوار الرئيسية، المتمثلة في اتفاق الأطراف على شخصية رئيس حكومة الائتلاف الوطني الليبي، وتشكيلتها، ومواصلة بحث الإجراءات الأمنية، التي تضمنتها مسودة الوثيقة الأخيرة بشأن الأزمة في ليبيا، والضمانات الدولية المقدمة للاتفاق النهائي بين الليبيين، مبرزا أن الحوار، الذي يحتضنه المغرب، يسجل تقدما مستمرا ومثمرا بفضل ما يوفره المغرب من إمكانيات لوجيستية، ودبلوماسية، ومن جو ملائم للحوار، متوقعا أن ستستغرق المفاوضات أياما طويلة، قد تمتد لأسابيع. وقال برناردينو "كلي أمل أن تنكب الجولة الجديدة على مناقشة الأسماء المرشحة للحكومة"، مؤكدا أن الجولة الجديدة من الحوار سيواصل فيها المشاركون النقاش حول الوثيقة الأخيرة بشأن حل الأزمة في ليبيا، بالإضافة إلى تفاصيل تتعلق بحكومة التوافق الوطني. وأضاف ليون "سنحاول أن نتفق على الوثائق الختامية في إطار المقترح الأممي، وسنحاول أن نحقق أقصى ما يمكن، وإذا توصلنا إلى الاتفاق على الوثائق، ستكون الأطراف على استعداد لبعض المرونة والتنازل، ويمكن أن يتفقوا على هذه الوثائق، وإذا لم نتفق على الوثائق، ونأمل ألا يحدث ذلك، يمكن أن يكون هناك تأجيل"، مشيرا إلى أن مسارا جديدا للحوار الليبي، يخص المرأة الليبية، سيعقد في تونس بعد توصل الأطراف الليبية إلى اتفاقات حاسمة بخصوص جدول أعمال الحوار الذي يحتضنه المغرب. وتوقع الوسيط الأممي أن تتوصل جميع الأطراف لتوافق بخصوص المقترح الأممي، الذي يتوافق مع مقترحات الأطراف الليبية لتجاوز الأزمة، وأولها تشكيل حكومة وحدة وطنية، ومجلس رئاسي، مكون من شخصيات مستقلة لا تنتمي لأي حزب، ولا ترتبط بأي مجموعة، وتكون مقبولة من الأطراف ومن جميع الليبيين، ودعم مجلس النواب (في طبرق) كهيئة تشريعية تمثل جميع الأطياف الليبية، وتشكيل مجلس أعلى للدولة، مستلهم من مؤسسات مشابهة موجودة في عدد من التجارب الديمقراطية، إضافة إلى مؤسسة أساسية على صعيد الحكومة في الدولة، وهيئة صياغة الدستور، ومجلس الأمن القومي، ومجلس الجماعات الترابية المحلية. من جهته، أعلن محمد شريف وافي، عضو بعثة الحوار بين الأطراف الليبية، في تصريح ل"المغربية"، أن المغرب سينال شرف توحيد ليبيا، بالمساهمة في إجراء المصالحة بين الليبيين، وإعادة بناء ليبيا موحدة، متوقعا اقتراب الأطراف الليبية من التوصل إلى حل، بالاتفاق على النقاط الواردة في جدول أعمال الجولة الرابعة، منوها بجهود الدبلوماسية المغربية، الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي للصراع. وقال "نعبر عن تشكراتنا للمغرب، ملكا، وحكومة، وشعبا، ونشكركم على كرم الضيافة، وعلى الجهود المبذولة منذ انطلاق المفاوضات بين الليبيين تحت إشراف الأممالمتحدة". وأضاف أن "المملكة المغربية كانت دائما في الاستماع إلينا وفي كل لحظة كانت بجانبنا". في السياق ذاته، أشاد أبو بكر بعيرة، عضو لجنة الحوار في مجلس النواب المنحل، في تصريح مماثل، بالجهود الدبلوماسية التي يقدمها المغرب لليبيا، منوها بالرعاية المغربية للحوار، ومتمنيا أن تكلل المفاوضات باتفاق الليبيين على وقف إطلاق النار، وتشكيل حكومة وحدة وطنية.