قال برناردينو ليون، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، في ندوة صحفية، عقدها أول أمس الأحد بالصخيرات، إن "الأمين العام للأمم المتحدة، والمجتمع الدولي، المشارك في المفاوضات غير المباشرة، الممهدة لإجراء مفاوضات بين الأطراف الليبية المتصارعة، يشكرون جلالة الملك والمملكة المغربية على استضافة المفاوضات بين الليبيين وتوفير شروط نجاحها". وأكد ليون أن المغرب يضطلع بدور مهم في مسلسل المفاوضات السياسية الليبية، التي ستنهي جولتها الثانية اليوم الثلاثاء، مبرزا أن المغرب وفر المناخ العام والجو المناسب لإجراء مفاوضات مثمرة بين الليبيين. من جهته، أشاد محمد شريف وافي، عضو بعثة الحوار بين الأطراف الليبية، في تصريح ل "المغربية"، بجهود الدبلوماسية المغربية الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي للصراع بين الليبيين حول السلطة. وقال "نعبر عن تشكراتنا للمغرب، ملكا، وحكومة، وشعبا، ونشكركم على كرم الضيافة، وعلى الجهود المبذولة منذ انطلاق المفاوضات بين الليبيين تحت إشراف الأممالمتحدة". وأضاف أن "المملكة المغربية كانت دائما في الاستماع إلينا وفي كل لحظة كانت بجانبنا"، مبرزا أن المغرب نال شرف محاولة توحيد ليبيا، والمساهمة في المصالحة بين الليبيين، وإعادة بناء ليبيا موحدة. في السياق ذاته، أشاد أبو بكر بعيرة، عضو لجنة الحوار في مجلس النواب المنحل، في تصريح مماثل، بالجهود الدبلوماسية للمغرب، منوها بالرعاية المغربية للحوار بين الليبيين. وتمنى أن تكلل المفاوضات باتفاق الليبيين على وقف إطلاق النار وتشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال "سيكون للمغرب شرف أن يتوج الحوار غير المباشر، الذي انطلق على أرضه المباركة، بالتوصل إلى اتفاق الليبيين حول رئيس حكومة الوحدة الوطنية المحتملة، وعلى نائبين له في الأيام المقبلة من المفاوضات". وتسعى المفاوضات إلى التوصل إلى اتفاق بين جميع الأطراف الليبية، على وضع ترتيبات أمنية جديدة تضع حدا لإطلاق النار، وتعمل على إعادة انتشار الميليشيات المسلحة، ومراقبة الأسلحة بإشراف من المجتمع الدولي. كما يناقش المتفاوضون الإجراءات المرتبطة بتشكيل حكومة وحدة وطنية بليبيا، وفق أولويات يتفقون عليها، على أساس تأجيل التفاوض حول مكونات حكومة وحدة وطنية إلى جولة ثالثة.