سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البروفيسور إحسان بن يحيى تعين أول رئيسة عربية وإفريقية للفيدرالية الدولية لطب الأسنان عبرت عن فخرها لترؤس إطار مهني دولي يعد مرجعا معترفا به من طرف الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية
نصبت البروفيسور إحسان بن يحيى، عميدة كلية طب الفم والأسنان بجامعة محمد السادس لعلوم الصحة في الدارالبيضاء، رئيسة للفيدرالية الدولية لطب الأسنان، لتصبح بذلك أول امرأة عربية ومغربية وإفريقية ترأس هذه المنظمة الدولية. ويتعلق الأمر بالعميدة الحالية لكلية طب الفم والأسنان بجامعة محمد السادس لعلوم الصحة في الدارالبيضاء، الرئيسة الحالية للجمعية المغربية لوقاية الفم والأسنان، أستاذة التعليم العالي لطب الأسنان في كلية طب الأسنان لجامعة الحسن الثاني، والمديرة السابقة لمركز فحص وعلاج الأسنان، التابع للمستشفى الجامعي ابن رشد في الدارالبيضاء. وبذلك أضحى المغرب أول بلد إفريقي وعربي يرأس الفيدرالية الدولية لطب الأسنان من خلال تعيين بن يحيى في هذا المنصب، لفترة ستمتد إلى غاية 2023، وذلك بعد اختيارها رئيسة منتخبة خلال الجمع العام لمؤتمر الفيدرالية، الذي احتضنته الولاياتالمتحدةالأمريكية، شهر شتنبر من سنة 2019. وفي هذا الصدد، عبرت بن يحيى عن فخرها بهذا الاختيار، باعتباره يعد الأول من نوعه في تاريخ إدارة الفيدرالية الدولية لطب الأسنان، التي لم تشهد تعيينا لأي رئيس من دولة عربية أو إفريقية. وتكمن أهمية هذا المنصب بالنظر إلى أهمية الفيدرالية الدولية لطب الأسنان، باعتبارها إطارا مهنيا دوليا ومرجعا في مجال صحة الفم والأسنان، معترف بها من طرف الأممالمتحدة ومنظمة الصحة العالمية، تضم 200 جمعية من أكثر من 130 دولة جميع الدول، وممثلة بأزيد من مليون طبيب أسنان عبر العالم، تضيف بن يحيى. وذكرت الرئيسة الحالية للفيدرالية الدولية لطب الأسنان أن عملها سيرتكز على 3 مشاريع مهمة، تهم دعم وتقوية وتشجيع مشاريع الجمعيات الفاعلة في مجال التحسيس والتوعية بصحة الفم والأسنان، بالاستناد إلى توصيات المنظمة العالمية للصحة بشمل صحة الفم والأسنان بالتغطية الصحية الشاملة، إذ أدرجتها ضمن الأمراض المزمنة، وهو ما يتماشى مع التوجيهات الملكية في المغرب في إطار مشروع الحماية الاجتماعية والمشروع التنموي الجديد. وأكدت بن يحيى على اهتمامها بالتكوين المستمر لأطباء الأسنان لمواكبة جديد التطورات في المجال الطبي ودعم سياسة الوقاية من هذه الأمراض سواء عند الطفل أو البالغين والمسنين، للمحافظة على سلامة الصحة العامة. ويعد فوز المغرب بهذا المنصب الدولي مكسبا، تمكنت بن يحيى من حيازته بالنظر إلى ما راكمته من تجربة وعمل في أداء مجموعة من المهام، وتولي عدد من المسؤوليات، سواء منها الإدارية أو الجمعوية في قطاع طب الأسنان والترافع لأجل صحة الفم في المغرب وإفريقيا، الشيء الذي مكنها من تولي هذا المنصب بعد البرهنة على قدراتها التفاوضية والتنافسية والتدبيرية إلى جانب مرشحين من الرجال لتولي مناصب تسييرية وعلمية بحثية، وفقا لشهادة بعض زملائها في المهنة في حديثهم مع "الصحراء المغربية". تجدر الإشارة إلى أن انتخاب إحسان بن يحيى، رئيسة للفيدرالية الدولية لطب الأسنان يأتي بعد أن وصفت بأول امرأة عربية إفريقية ولجت مجلس الفيدرالية الدولية للأسنان، خلال تقديم ترشيحها لهذا المنصب عبر الجمعية المغربية للوقاية والأسنان، لأول مرة سنة 2013 وأعيد انتخابها في المنصب نفسه للمرة ثانية سنة 2016.