مسجد «الكتبية» بمراكش يحطم الرقم القياسي في عدد المصلين بمناسبة نهاية الشهر الفضيل

أزيد من 50 ألف مصل ولجنة تنظيمية من 45 فردا مكلفين بالصوتيات ومرافقة الإمام وبرمجة حفل إسلام الأجانب

سجل مسجد «الكتبية» الشهير بمراكش رقما قياسيا جديدا في استقطاب عدد المصلين، الذين حضروا صلاة التروايح خلال شهر رمضان المبارك، وأفاد مصدر مسؤول أن مابين 50 و60 ألف مصل، حضروا ختم القرآن الكريم يوم الأربعاء الماضي بالمسجد وراء المقرئ، وديع شاكر، الذي شنف مسامع المصلين والمارة بالقرب من المسجد بصوته الشجي في تلاوة القرآن الكريم
بقواعده العلمية. ووصف عزيز مريد، رئيس اللجنة التنظيمية في تصريح ل «المساء» هذا الحضور ب «الرقم القياسي الجديد». بعدما دأب على الصلاة في المسجد وباحاته وساحاته الخارجية ما يقارب 35 ألف مصل في أحسن الأحوال.
واضطرت السلطات الأمنية إلى تسخير عدد مهم من أفراد قوات الأمن والقوات المساعدة لتسهيل حركة المرور، وتنظيم سهولة التدفق على المسجد والخروج منه، نظرا لقربه من ساحة جامع الفنا الشهيرة. وقد تطلب الأمر 45 دقيقة لعودة حركة المرور بالطرقات المجاورة للمسجد إلى حالتها العادية، بعد الانتهاء من صلاة التروايح. واضطر العشرات من المصلين إلى تناول وجبة الإفطار داخل مسجد «الكتبية» للظفر بمكان في الصفوف الأولى، فيما عرفت حركة الطرقات المؤدية إلى المسجد ضغطا قويا، مما أدى إلى امتلاء المسجد وجنباته وساحاته الخارجية المجاورة، والطرق المحاذية له عن آخرها.
وقد حضر صلاة الختم خلال الشهر الفضيل عدد من وكلاء الملك، وقضاة ومسؤول رفيع المستوى بالوقاية المدينة، وعدد من المسؤولين الإداريين. كما اصطف العشرات من الأجانب يتابعون فريضة الصلاة والتروايح. وسهرت على تنظيم صلاة التراويح، لجنة تنظيمية تتكون من 45 عضوا، (25 شابا و20 شابة)، توزعت مهامهم بين الحراسة والصوتيات ومرافقة الإمام، وبرمجة حفل إسلام الأجانب بالمسجد، فيما تكلف المحسنون بمصاريف التنظيم.
واصطف في نهاية صلاة الختم العشرات من الشباب داخل المسجد وخارجه للسلام على المقرئ وديع شاكر، الذي التحق بالمسجد المذكور في رمضان الحالي، بعدما كان يؤم المصلين في التراويح بمسجد القصبة.
وكان مسجد «الكتبية» الذي يرجع تشييده إلى عصر الموحدين شهد خلال هذا الشهر المبارك إسلام ثمانية أجانب، منهم شابة بلجيكية وأربعة فرنسيين، وأسرة إنجليزية من ثلاثة أفراد.