أقر وزير الخارجية والتعاون، سعد الدين العثماني، بوجود عدة عراقيل تواجه المغاربة أثناء سعيهم إلى الحصول على التأشيرة «الفيزا»، خاصة عندما يتعلق الأمر بقنصليات الدول الأوربية، بحكم أن 85 في المائة من المغاربة يتوجهون نحو أوربا، معتبرا أن قرار فرض التأشيرة يبقى قرارا سياديا لمختلف الدول، ويخضع لاعتبارات تحددها هذه الدول نفسها. وأوضح العثماني، في معرض جوابه عن سؤال شفوي طرحه الفريق الفيدرالي للوحدة والديمقراطية في مجلس المستشارين أول أمس الثلاثاء، أن الاكتظاظ الذي تعرفه القنصليات أثناء عملية طلب الفيزا راجع بالأساس إلى قلة عدد هذه القنصليات بالنسبة إلى مختلف الدول، باستثناء فرنسا وإسبانيا اللتين تملكان ما بين 6 و7 قنصليات، وأيضا نظرا إلى أن فترة الصيف تعرف ارتفاعا في عدد طلبات الفيزا نحو البلدان الأوربية، مما يجعل الاكتظاظ مسألة موسمية. وأكد العثماني أن وزارة الخارجية فتحت عدة نقاشات مع القنصليات الموجودة في المغرب من أجل تطوير وسائل عملها، عبر إدخال الأنترنيت والهاتف كوسائل حديثة في أخذ المواعيد، «رغم أن الاستجابة لهذه الوسائل تبقى محدودة من طرف المواطنين، وكذلك قمنا بمناقشة الموضوع مع مجموعة من المسؤولين الأوربيين الذين زاروا بلادنا». ونوه العثماني بالعلاقات التي تجمع بين الرباط ومختلف الدول الأوربية في مجموعة من المجالات، وهو ما توج بتوقيع عدة اتفاقيات في ميادين مختلفة، «إلا أننا رفضنا التوقيع على الاتفاقية من أجل تسهيل حركة الأشخاص بين المغرب وأوربا، لأننا رفضنا أن نلعب دور الدركي، لكننا في المقابل سنوقع عليها في حال ما إذا استجابت للمطالب التي وجهناها إلى شركائنا الأوربيين». يذكر أن بعض البرلمانيين كانوا قد احتجوا مؤخرا على الطريقة التي تم التعامل معهم بها، خلال إجراءات طلب الفيزا من قنصلية بريطانيا التي كان من المفترض أن يزورها وفد برلماني مغربي، مما دفع برئيس الفريق الاستقلالي في مجلس النواب، نور الدين مضيان، إلى الاحتجاج عبر اتخاذ قرار بوقف تلك الإجراءات وعدم مرافقة الوفد.