وجه كل من المحامين خالد السفياني وعبد الرحيم الجامعي وعبد الرحمان بنعمرو ملتمسا إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط لإلقاء القبض على عمير بيرتز، وزير الدفاع الإسرائيلي السابق وعلى مرافقيه ممن يمكن أن يكونوا قد شاركوه أو ساهموا معه في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية بمجرد دخولهم إلى المغرب، سواء تم ذلك عبر المطار أو عبر أي معبر حدودي بري أو بحري. وأدان خالد السفياني، في ندوة صحفية حول القافلة المغربية لفك الحصار عن غزة أمس، بشدة كل محاولات التطبيع مع الكيان الصهيوني، معتبرا إياها خيانة وطنية، قومية وإنسانية، ومطالبا جميع المسؤولين بالتصدي للتطبيع. وأضاف السفياني: «غزة غارقة في الظلام. هناك تصفية عرقية تحدث في غزة، وهناك من يريد أن يقدم الدعم لهذه الجرائم عن طريق التطبيع واستضافة الصهاينة». وقد وجهت دعوة إلى عمير بيرتز لحضور فعاليات منتدى طنجة الاقتصادي الذي سينعقد بين 26 و28 دجنبر المقبل تحت عنوان «الجنوب من أجل متوسط أفضل» بمشاركة 40 دولة من حوض البحر الأبيض المتوسط المنظم من طرف «معهد أماديوس». وأكد السفياني أن مجرد التفكير في استدعاء الإرهابيين هو جريمة و«يجب على الشعب المغربي أن يقاطع هذا النشاط الذي يعتبر موبوءا وإن تواطؤ المسؤولين معه سيشكل جريمة تستر على مجرم». وكان كل من الأساتذة: السفياني، الجامعي وبنعمرو قد تقدموا بشكاية في غشت 2006 ضد بيرتز، التمسوا فيها نشر برقية بحث واعتقال دولي ضده وتسليمه إلى السلطات المغربية قصد التحقيق معه ومحاكمته من أجل تكوين عصابة إجرامية والتعاون مع مجرمين لارتكاب جنايات، والقيام بأعمال إرهابية والمساعدة على ذلك بهدف الاعتداء عمدا على حياة أشخاص مدنيين وعلى سلامتهم وحرياتهم، إضافة إلى القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وقتل الأطفال. أما بخصوص الجرائم التي يعاقب عليها القانون الدولي، فعمير بيرتز متهم، حسب الشكاية، بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية وجرائم الحرب وجرائم القتل العمد والتعذيب والمعاملة غير الإنسانية وشن هجمات بشكل واسع ضد المدنيين، ومهاجمة وقصف المدن والقرى والمساكن. وفي سياق متصل، من المنتظر أن تنطلق القافلة الشعبية المغربية إلى غزة محملة بأطنان من الأدوية والمعدات الطبية من مطار محمد الخامس هذه الليلة على متن الخطوط الجوية المصرية لتصل إلى مطار القاهرة غدا صباحا، ومن هناك ستتجه رفقة ممثلي الهيئة الشعبية العربية واتحاد الأطباء العرب واتحاد المحامين العرب الذين سيكونون في انتظارها إلى معبر رفح ومن هناك إلى غزة. وأوضح خالد السفياني، رئيس مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، أن هذه القافلة جاءت بعد تبني قرار الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية المنعقدة بالرباط، القاضي بإرسال قافلة مغاربية من المساعدات إلى غزة، مع العمل على أن تكون القافلة عربية وليس مغاربية فقط. وأضاف، في الندوة الصحفية التي نظمتها مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين واللجنة الصحية المغربية لمساندة العراق وفلسطين وفعاليات المؤتمرات القومية الثلاثة بالمغرب (القومي العربي والقومي الإسلامي والأحزاب العربية)، أنه قد تم تشكيل لجنة من أجل الإعداد للقافلة المغربية لكنها ووجهت آنذاك برفض السلطات المصرية عبور القافلة معبر رفح، لكن «الآن، بعد أن رضخت السلطات الصهيونية ولم تعترض على مرور قوافل رفع الحصار بحرا عن غزة، حيث وصلت إلى ميناء غزة ثلاث بواخر، فإننا أصبحنا نعتقد أن السلطات المصرية لن تعترض سبيل قافلتنا وسوف تسمح لها بالمرور». وسيرافق هذه القافلة وفد «يمثل التنوع السياسي المغربي حيث يشمل اليسار والإسلاميين والمستقلين»، حسب السفياني، متكون من كل من رضى بنخلدون، منسق المؤتمر القومي للأحزاب العربية، ومحمد الأغظف غوتي، منسق اللجنة الصحية المغربية لمساندة العراق وفلسطين، وفتح الله أرسلان، عضو الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية، وعبد الإله المنصوري، عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي، ومنى خرماش (طبيبة) وخالد السفياني.