جمهور الديربي «يسرق» الفرجة من الملعب

أنقذ الإيفواري هيلاري كوكو فريقه الرجاء البيضاوي من هزيمة محققة أمام منافسه التقليدي الوداد البيضاوي خلال مباراة الديربي 115 التت جمعت بينهما بعد عصر أمس الأول الأحد بالمركب الرياضي محمد الخامس برسم منافسات الدورة العاشرة من البطولة الوطنية «الاحترافية «لأندية القسم الوطني الأول.
واستقطبت مباراة الديربي البيضاوي التي قادها الحكم رشيد بولحواجب حضورا جماهيريا مكثفا فاق ال30 ألف مناصر ممن أدوا ثمن التذكرة والذين تركوا في خزينة الفريق «الأخضر» 149 مليون سنتيم أضفوا على المدرجات جمالية خاصة من خلال التنافس على إبداع رسم «تيفوات» ضمنوها العديد من الرسائل حيث جدد من خلالها فصيل «الوينرز» المساند للوداد البيضاوي مطالبته برحيل عبد الإله أكرم رئيس الفريق،كما ضمنوه إصرارهم على مواصلة مسلسل مقاطعة الفريق»الأحمر» خلال ما تبقى من مباريات الدوري الوطني احتجاجا على ما يعتبرونه سوء تسير لشؤون الفريق.
لاعبون شباب في الديربي
ولم تخل مجريات «الديربي» البيضاوي من لحظات عصيبة خصوصا بعدما سقط الكونغولي فابريس أونداما مهاجم فريق الوداد البيضاوي لحظات قليلة قبيل نهاية الشوط الأول مغشيا عليه ليبتلع لسانه قبيل أن يسارع الطاقمين الطبيين لفريقي الوداد والرجاء البيضاويين لتقديم الإسعافات الأولية حيث استفاق فابريس أونداما وأصر على مواصلة اللقاء.
وكانت الدقائق الأولى للمباراة عبارة عن فترة لجس النبض بين الغريمين التقليديين مع تسجيل سيطرة واضحة لعناصر فريق الوداد البيضاوي خاصة على مجريات الشوط الأول علما بأن المدرب عبد الرحيم أقحم للمرة الأولى العديد من العناصر الشابة ما أرغم لاعبي فريق الرجاء للتواري للخلف والاكتفاء بشن مرتدات هجومية، وكرس فريق الوداد البيضاوي هيمنته على المباراة بافتتاح حصة التسجيل في الدقيقة 26 بواسطة ضربة خطأ نفدها بنجاح اللاعب الإيفواري بكاري كوني بعدما اكتفى الحارس خالد العسكري بمتابعتها بعينيه حيث التهبت مدرجات أنصار «القلعة الحمراء» مقابل الصمت الذي خيم على مدرجات فريق الرجاء البيضاوي.
الحافيظي..وكرة المباراة

وأمام اندهاش الجميع أهدر عبد الإله الحافظي في الدقيقة 38 فرصة حقيقية لتعديل النتيجة لفريق الرجاء البيضاوي بعدما انفرد بالحارس نادر المياغري بعد تكسير خطة الشرود ما جر عليه غضبا عارما من قبل أنصار «الفريق الأخضر»، كما كاد اللاعب مالك إيفونا أن يضاعف النتيجة للفريق «الأحمر» لولا تدخل الحارس خالد العسكري وإخراجه للكرة للزاوية حيث انتهى الشوط الأول بفوز مستحق للوداد بهدف لصفر.
خلال الشوط الثاني تغيرت المعطيات التقنية للمباراة بعدما توارى لاعبو فريق الوداد البيضاوي للوراء برغبة في الحفاظ على نتيجة التفوق مكتفين بعكس الشوط الأول بالقيام بمرتدات هجومية لم تغير في الوضع شيئا ما مكن لاعبي فريق الرجاء البيضاوي من التحكم في مجريات المباراة بحثا عن العودة في النتيجة حيث ازداد الضغط الجماهيري على عناصر «الفريق الأخضر».
ومع توالي الدقائق ليتمكن الإفواري هلاري كوكو بشق خلال الأنفاس الأخيرة للمباراة من إنقاذ فريق الرجاء البيضاوي من هزيمة محققة بتوقيعه لهدف التعادل بعدما تلقى تمريرة محكمة من اللاعب زكرياء الهاشمي حيث انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي بين الغريمين التقليديين ليرفع الرجاء البيضاوي عقب هده النتيجة رصيده من النقط إلى 16 جمعها من أربع انتصارات ومثلها من التعادلات مقابل هزيمة واحدة محتلا الرتبة الرابعة مناصفة مع فريق الوداد علما بأن «للفريق الأخضر» مباراة ناقصة سيواجه خلالها فريق الدفاع الحسني الجديدي بميدان الأخير يوم 28 من الشهر الجاري .
تبريرات مدربي الفريقين
ولم يستسغ الطاقم التقني ولاعبو الرجاء عقب نهاية المباراة قرار الحكم رشيد بولحواجب بعدما أعلن عن نهاية المباراة بدون احتساب الوقت بدل الضائع الذي كان بحسب محمد فاخر مبالغا فيه، خصوصا بعد تمادي لاعبي الوداد في السقوط لإهدار الوقت حيث احتج محمد فاخر بشدة على التحكيم الذي لم يكن بحسبه منصفا حتى في إشهاره للبطائق الصفراء، بعدما تغاضى عن الخطأ المتعمد الذي ارتكبه اللاعب سعيد فتاح.
وفي هذا السياق أكد محمد فاخر متحدثا خلال الندوة الصحفية بأن الحكم برر موقفه بالقول: «ماذا عساي أن أفعل إنه الديربي» مستغربا كون الأخير لم يطبق القانون وبالتالي شجع على التصرفات غير الرياضية مطالبا بضرورة محاربة ظاهرة تعمد إهدار الوقت من قبل اللاعبين».
تقنيا أوضح فاخر بأن فريق الرجاء لا زالت تعوز خط هجومه النجاعة اللازمة خصوصا بعدما تحكم لاعبوه في مجريات الشوط الثاني وبالتالي أضاعوا العديد من الفرص السانحة للتسجيل.
من جانبه طالب عبد الرحيم طاليب جمهور فريق الوداد البيضاوي بالعودة للمدرجات من أجل تقديم الدعم المعنوي للاعبين مفندا أن يكون طلب من اللاعبين الرجوع إلى الوراء أو التظاهر بالسقوط لربح الوقت لأن ذلك ليس من عادته، يقول نفس المصدر. كما أبرز أن تراجع لاعبيه للوراء كان مبعثه تطعيم خط الدفاع خصوصا أمام قوة خط هجوم فريق الرجاء البيضاوي.