أفادت مصادر متطابقة بأن ثلاثة سجناء تمكنوا، أول أمس الثلاثاء، من الفرار من الجناح المخصص للسجناء في مستشفى الأمراض النفسية والعقلية الرازي بمدينة برشيد. ووفق المصادر ذاتها، فإن السجناء الفارين سبقت إحالتهم على مستشفى الرازي، قادمين من سجني الجديدةوسطات، من أجل معالجتهم من اضطرابات نفسية يعانون منها، وإنهم قاموا بكسر قفل باب المستشفى وتمكنوا من الفرار. وموازاة مع ذلك، تم إشعار عناصر الضابطة القضائية بالأمن الإقليمي بمدينة برشيد، التي فتحت تحقيقا في الموضوع لمعرفة ظروف وملابسات الحادث، وباشرت حملات تمشيطية لتوقيف السجناء الفارين. ووفق المصادر نفسها، فإن من بين السجناء الفارين اثنان أحيلا على المستشفى المذكور قادمين من سجن الجديدة، والذي كانا يقضيان وراء أسواره عقوبة حبسية بعد متابعتهما من أجل الضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض، أما السجين الثالث، والذي يتحدر من مدينة سطات، فقد أحيل على المستشفى قادما من سجن عين علي مومن، حيث كان يقضي عقوبة حبسية بعد متابعته من أجل جريمة قتل. وكان المعنيون بالأمر قد أحيلوا على مستشفى الرازي للأمراض النفسية والعقلية لتلقي العلاجات الضرورية، وحسب المصادر ذاتها، فإن السجين الأخير تمت إعادته إلى المستشفى من طرف عائلته في اليوم نفسه، حيث سلمته لإدارة المستشفى لاستكمال العلاج. وينضاف هذا الحادث إلى حوادث أخرى شهدها المستشفى المذكور، حيث سبق لسجناء آخرين الهروب من مستشفى الرازي للأمراض النفسية والعقلية بطرق مختلفة، كان آخرها فرار أربعة سجناء في يونيو من السنة الماضية، حين تمكنوا من الفرار بطريقة هوليودية من المستشفى، بعد أن قاموا بتهديد حارس المستشفى بالتصفية الجسدية بالسلاح الأبيض، بوضع مدية من الحجم الكبير على عنقه إن هو رفض فتح باب المؤسسة الصحية، وهو الشيء الذي فرض الاستجابة من لدن الحارس المذكور، الذي قام بفتح باب المستشفى ليتمكن السجناء من الفرار، وتمكنت عناصر الشرطة القضائية بكل من الجديدةوبرشيد من توقيفهم تباعا وإعادتهم إلى المستشفى لإتمام العلاج.