من المتوقع أن يعرض القاضي مسعود مصلي غدا الأربعاء تقرير الخبرة، التي تكلف بإعدادها الخبير محمد جرير، حول بعض القضايا العالقة في ملف «كازينو السعدي»، الذي يتابع فيه عبد اللطيف أبدوح، القيادي في حزب الاستقلال وعدد من المنتخبين والنقابيين والمنعشين العقاريين أمام غرفة الجنايات بمراكش. وفي الوقت الذي علمت فيه «المساء» من مصادر عليمة أن الخبير محمد جرير قد وضع تقرير خبرته التي انصبت حول تصميم التهيئة الخاص بتجزئة سيدي عباد الشطر الرابع، الذي أقيمت فيه عمارات وشقق سكنية، في الوقت الذي سبق أن أكدت فيه شكاية لحسن أوراغ، أن المشروع أقيم فوق وعاء عقاري مخصص كمساحة خضراء، الأمر الذي اعتبره أبدوح، الرئيس السابق لبلدية المنارة جليز أن تصميم التهيئة المعمول به منذ سنة 1998 إلى الآن ليست به منطقة خضراء. ووقف التقرير، الذي يوجد بين يدي القاضي المكلف بالبت في هذا الملف على عدد من الخلاصات التقنية التي من شأنها أن «تورط» المستشار البرلماني عبد اللطيف أبدوح، أو «تبرأه» من تصريحات عدنان بنعبد الله أمام قاضي التحقيق، حيث أدلة بتصاميم تهيئة تؤكد وجود مساحة خضراء بالمشروع السكني، الأمر الذي يعتبره أبدوح غير ذي أساس على اعتبار أن التصاميم معدة من طرف مساح طبوغرافي. وقد قرر القاضي مسعود مصلي، بعد جلسات ماراطونية شهدتها محكمة الاستئناف بمراكش إجراء خبرة، أسندت للخبير محمد جرير، مع تحديد واجباتها المالية، في مبلغ 3000 درهم، يؤديها المتهم الأول في القضية عبد اللطيف أبدوح. وأوضح القاضي المذكور، أن إجراء الخبرة هو بغرض «استجلاء الغموض المتعلق ببعض الأمور التقنية، طبقا للمادة 362 من المسطرة الجنائية». هذا ويؤكد أبدوح أمام القاضي أنه لم يرخص أبدا لتجزئة سيدي عباد الشطر الرابع، بل تم الترخيص لها قبل أن يكون عضوا بالمجلس البلدي، مشيرا إلى أن من وقع على ترخيص سيدي عباد الشطر الرابع هو المرحوم محمد الحبيب الدباغ، الذي كان آنذاك نائبا لرئيس بلدية مراكش محمد الوفا.