ولاية الأمن تتوصل بمذكرة من وزارة الداخلية لتهيئ خطة أمنية استعدادا للمباراة

الهاجس الأمني يخيم على مباراة المغرب والطوغو

توصلت مديرية الأمن الوطني بمدينة الرباط بمذكرة عاجلة من وزارة الداخلية تدعو فيها إلى اتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان تنظيم المباراة الدولية التي ستجمع يوم 20 يونيو الجاري بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، المنتخبين المغربي والطوغولي برسم الجولة الثالثة من التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى مونديال جنوب إفريقيا وبطولة أمم إفريقيا في أنغولا سنة 2010.
وصرح مصدر أمني ل»المساء» أن مديرية الأمن بولاية الرباط سبق أن أعدت خطة محكمة لضمان الأمن الكافي لتنظيم التظاهرات الكبرى، وهي نفسها التي جرى تطبيقها خلال ملتقى محمد السادس الدولي لألعاب القوى الذي احتضنه نفس المركب قبل أسابيع قليلة، مشيرا إلى أن هذه الخطة ستفعل من جديد خلال المباراة المذكورة، خصوصا أن التعادل المحصل عليه في ياوندي قد أنعش حظوظ المنتخب الوطني من جديد وينتظر أن تجلب المواجهة إليها جماهير غفيرة بعد أن لاحت تباشير الأمل.
لكن المصدر تردد في تحديد عدد رجال الأمن الذين سيجري الاعتماد عليهم في تنظيم هذه المباراة، مؤكدا أن هذا الأمر هو من اختصاص الجهات العليا في المديرية التي تنسق بشأنه مع والي ولاية أمن الرباط. وسيحل بالمغرب يوم الخميس 18 يونيو الجاري مسؤول أمني معتمد من الاتحاد الدولي لكرة القدم، من أجل بحث الترتيبات الأمنية المتعلقة بالمباراة، وسيعقد اجتماعا مع المسؤولين عن التدبير الأمني واللوجستيكي للمواجهة، كما سيقوم يوم الخميس والجمعة بزيارة ميدانية إلى الملعب للوقوف على مختلف مرافقه والتأكد من جودة الخدمات وسهولة الولوج والمغادرة، فضلا عن أمن وسلامة كل الأطراف.
ومن المخاوف التي تشغل بال المنظمين عدم وجود جدار محيط بالمركب، حيث يجد المتفرج نفسه مباشرة أمام مداخل الملعب، مع ما يترتب عن هذا الوضع من ازدحام وتكدس. ومن المنتظر حسب مصدر مسؤول بجامعة كرة القدم إجراء المباراة بشبابيك مغلقة، بعد عرض التذاكر في مختلف نقط البيع بالرباط والدار البيضاء ابتداء من يوم الثلاثاء، كما ستقوم الجامعة بتدابير خاصة لضمان متابعة إعلامية سليمة بعيدا عن زحمة المباريات الدولية السابقة.
وستكون مباراة المغرب والطوغو، موضوع نقاش بين أعضاء المكتب الجامعي، بل إن اللجان التي سيتم وضعها ستبدأ عملها في مباراة السبت القادم، مما يجعل الحدث مناسبة لاختبار قدرة تشكيلة الفهري على تدبير الأحداث الكبرى.