عرفت قاعة الاجتماعات بقصر بلدية أكادير، صباح أمس، فوضى عارمة ومشاداة كلامية بين مكونات تحالف العدالة والتنمية والاتحاد وبقية الأحزاب الفائزة بمقاعد هذه البلدية، كما حج إلى عين المكان مئات المواطنين لتتبع حدث تشكيل مكتب البلدية، إلا أن تطور الأمور بين مرشحي وأنصار كل فريق أدى إلى سيادة الفوضى والسب والشتم وترديد الشعارات وإلى الضرب بين الطرفين وسط القاعة، والسلطة تحاول تهدئة الوضع. وشوهد باشا المدينة ومساعدوه وعدد من القوات المساعدة وسط الفوضى داخل القاعة دون أن يتمكنوا من فض النزاع والعودة إلى الهدوء، والى حد منتصف النهار كان الوضع ما يزال على حاله. وفي سياق الموضوع صرح طارق القباج زعيم الأغلبية المشكلة من الاتحاد الاشتراكي والعدالة والتنمية للصحافة أنهم لن يغادروا القاعة حتى انتخاب المكتب والرئاسة، محملا المسؤولية للسلطة المحلية التي تخلت عن تنظيم الاجتماع وفق القوانين الجاري بها العمل، وقال بالحرف «إن الأمر مقصود ولكن لن نتراجع لأننا نمثل إرادة المواطنين». ورد مصدر من السلطة بتحميل المسؤولية للأحزاب التي قامت بإنزال داخل القاعة وخارجها.