ازداد بتاريخ 26 دجنبر سنة 1955 بالهند، معروف باسم إبراهيم داود، والشيخ حسن داود، واسمه في شهادة الميلاد الشيخ داود إبراهيم Kaskar، والده كان شرطيا. ويحيط الغموض بحياته المبكرة، وكل ما يعرف عنه أنه شق طريقه لكي يصبح شخصية بارزة في عالم الجريمة في بومباي. ويقول مسؤولون هنود إنه هرب من بلاده إلى دبي، خوفا من محاكمته، على الرغم من اختلاف الروايات حول تاريخ تغييره محل إقامته المحدد في كراتشيبباكستان حاليا. داود إبراهيم متهم برئاسة إمبراطورية شاسعة ومترامية الأطراف غير مشروعة. بعد تفجيرات بومباي 1993، والتي يتهم إبراهيم بتنظيمها وتمويلها، أصبح على رأس قائمة المطلوبين في الهند. وفقا للولايات المتحدة، كان يرتبط داوود إبراهيم بصلات وثيقة مع تنظيم القاعدة وأسامة بن لادن. ونتيجة لذلك، أعلنت الولاياتالمتحدة داود إبراهيم كإرهابي عالمي في عام 2003 واتبعت هذه المسألة قبل الأممالمتحدة، في محاولة لتجميد أرصدته في جميع أنحاء العالم وتضييق الخناق على عملياته. وفرضت الإدارة الأمريكية منذ ذلك الحين عدة عقوبات على إبراهيم ورفاقه. وأشارت وكالات الاستخبارات الروسية والهندية إلى احتمال تورط إبراهيم في عدة هجمات إرهابية أخرى. مهرب الفضة كان داوود مهربا للذهب والفضة في فترة الثمانينات، وأصبح ملك عالم الجريمة في بومباي بلا نزاع، ثم أصبح إرهابيا خطيرا ينسب له القيام بدور كبير في سلسلة تفجيرات بومباي عام 1993، التي أسفرت عن مقتل 257 شخصا. ويرد اسم داوود، الذي يعمل من منطقة الخليج (غالبا من دبي)، على قائمة المطلوبين في الهند، بسبب عدد من الاتهامات بارتكاب عمليات ابتزاز وجرائم قتل وتهريب وتلاعب في نتائج مباريات. وقد اتهمت الهند مرارا باكستان بتوفيرها الملاذ لداوود، وكان لديها دليل قوي يؤيد ادعاءها بأن وكالة الاستخبارات الباكستانية هي التي أمدت داوود بالمتفجرات في تفجيرات بومباي عام 1993. وصرحت الاستخبارات الهندية بأن إبراهيم، 58 عاما، مقيم حاليا في باكستان. ويعد إبراهيم داوود من أكثر الشخصيات البارزة في عالم الإرهاب الدولي، فهو عقل إجرامي مدبر، على اتصال بالجميع من القاعدة إلى عصابات المخدرات في شرق أفريقيا. ويعرفه قلة من الأشخاص في الغرب، على الرغم من أنه اسم معروف، على وجه التحديد في جنوب آسيا. مطلوب دولي يندرج اسم إبراهيم على قائمة الإنتربول لأكثر المطلوبين في العالم. وقد وصفه مكتب رقابة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة الأميركية ب»الإرهابي الدولي» عام 2003. ويصفه المكتب في قائمته ب»زعيم الجريمة الهندي». وكانت في السابق الولاياتالمتحدة تجد صلة بين عصابة إبراهيم وزعيم القاعدة أسامة بن لادن، وتذكر أن إبراهيم زار أفغانستان في أواخر التسعينات تحت حماية طالبان. كما أن الطرق الناجحة التي أنشأتها عصابة إبراهيم على مدار الأعوام الأخيرة، استخدمها بن لادن بعد ذلك. وأوردت قائمة الخزانة الأمريكية أن «جماعة إبراهيم متورطة في عمليات شحن واسعة النطاق للمخدرات في المملكة المتحدة وغرب أوروبا». وذكر في القائمة أيضا أنه يعرف بتمويله لأنشطة «عسكر طيبة»، التي يعتقد أنها وراء الهجمات الإرهابية، التي وقعت في بومباي. وتعرف منظمة داوود إبراهيم في الهند ب»دي كومباني»، وهي تزداد قوة بعد قوة. ويقترب رجال الشرطة في الآونة الأخيرة، أثناء عملية تجميع الأدلة، من التأكد من أن رجال داوود إبراهيم في المدينة قدموا دعما لوجستيا ل10 من إرهابيي «عسكر طيبة» في هجمات بومباي سنة 1993. وتأكد أيضا مسؤولون رفيعو المستوى في خفر السواحل من اضطلاع داوود بدور مركزي في الهجمات. وتشتبه الشرطة في أن رجال منظمة الزعيم الهارب، ومن بينهم هؤلاء القابعون في السجون، كانوا يعرفون مقدما بأمر الهجمات الإرهابية. وقد انتشر رجال الشرطة، آنذاك، في المدينة بحثا عن معاوني داوود. واستجوب أيضا رجال المنظمة المعتقلين. وزار عدد من رجال البوليس السري الجنائي في بومباي سجونا مختلفة في المدينة، حيث كان ينزل عدد من معاوني داوود. وفي عام 2001، كتب الصحافي الباكستاني غلام حسنين، في موضوع بحثي عن رجل العصابات، أن حياة إبراهيم تمثل صفحة من قصة الأب الروحي، الرواية الكلاسيكية التي ألفها ماريو بوزو. حياة فارهة يعيش إبراهيم حياة باذخة، داخل قصر يمتد على مساحة 6000 متر مربع، وبه حمام سباحة وملاعب تنس وحجرة للبلياردو وصالة ألعاب خاصة متطورة. ويرتدي ملابس بتصميمات المشاهير، ويقود سيارة مرسيدس على أحدث طراز، وسيارات أخرى فارهة، ويرتدي حول معصمه ساعة «باتيك فيليب» قيمتها نصف مليون روبية، ويغدق الأموال على ممثلات ناشئات وفتيات الليل. وكذلك روتينه اليومي ملكي، فهو يستيقظ بعد الظهيرة، ويتناول فطوره بعد السباحة والاستحمام. وفي آخر النهار، يجلس إلى موظفيه ويملي عليهم المهام المكلفين بها، ويطلعونه على تقارير يومية لأعماله التجارية التي لا تحصى. وإذا كان مزاجه معتدلا، يلعب مباراة كريكت أو بلياردو مع أصدقائه. ومع غروب الشمس، يذهب داوود ورفاقه إلى أحد منازله الآمنة في كراتشي لقضاء أمسية صاخبة، حيث الخمور والرقص والمقامرة. وذكر المكتب المركزي للتحقيقات، وهو أعلى جهة شرطية في الهند، أن إبراهيم يستخدم 13 اسما مستعارا لإخفاء هويته.