بعد إقصاء فريق اولمبيك خريبكة من المراحل النهائية لبطولة عصبة الأبطال الإفريقية، لازال المتتبعون يناقشون الأسباب الحقيقية للإقصاء وسط حالة من الذهول، سيما وأن النتيجة التي عاد بها الفريق من رحلة أبيدجان جعلت الأحلام تكبر كلما اقترب موعد الحسم، في ما يلي جرد لعشرة أسباب كانت وراء إجهاض الحلم: 1- ساومت مجموعة من اللاعبين المكتب المسير حول سعر التأهيل في ظرفية كان فيها الجميع يراهن على خلق أجواء من التركيز التام بعيدا عن التفاوض المادي، وبعد مساومات وتصلب وضغوط وقع الاتفاق على مبلغ 16 ألف درهم كمنحة لكل لاعب في حالة التأهل لدوري المجموعتين. 2- ساءت تصرفات بعض اللاعبين داخل الميدان وغاب عنهم الانضباط تكتيكا وسلوكيا، مثلما فعلوا مع المدرب السابق براتشي الذي أقيل من منصبه بسبب تفشي ظاهرة الاستهتار بألوان الفريق في صفوف اللاعبين، وخير دليل على التسيب حصول اللاعبين على حوالي سبعين إنذارا وخمسة حالات طرد بالدوري الوطني وخمس حالات إفريقيا، فضلا عن تراكم الإنذارات بالنسبة لكل من فلاح ووراد ولاركو والتريكي وأمزيل بعد جمعهما لإنذارين. 3- تراجع سلطة الرئيس على كل مكونات الفريق بعد إحالته على التقاعد، ومحاولته كسب عطف اللاعبين بطرق لا ترضي باقي أعضاء المكتب المسير، علما أن الرئيس كان يتمتع بسلطات واسعة حين كان يمزج بين المسؤوليتين داخل الفريق وبإدارة المكتب الشريف للفوسفاط. 4- التعاقد مع مدرب بديل لبراتشي بهدف القيام بدور الدركي وليس بنية إضافة قيمة فنية وأخلاقية للفريق، والدليل كونه اعتمد أسلوب الزجر بدل المهادنة، مما رفع درجة التوتر داخل الفريق. 5 - ظهور تكتلات وأحلاف داخل الفريق خلقت التفرقة بين اللاعبين، وجعلتهم يتصارعون لفرض سلوكهم على بقية العناصر المجلوبة أو الشابة، بل إن حلفا يحاول أن يتقوى على حساب حلف آخر، والخاسر الأكبر في العملية أولمبيك خريبكة وجماهيرها التي تساند دون أن تعرف ما يحاك في كواليس الفريق. 6- عدم إيجاد عناصر بديلة جاهزة عند إصابة أو طرد اللاعبين الأساسيين، والمسؤولية يتحملها من يعقد الصفقات مع اللاعبين الأفارقة ومن المغرب وفي ظروف غامضة، وفي غياب إدارة تقنية متخصصة. 7- عدم تجانس مكونات المكتب المسير من خلال الغياب المتكرر عن الاجتماعات التي تحولت للتأديب فقط. 8-التفاؤل المفرط: بدا الفريق الخريبكي متفائلا بشكل مفرط بعد تمكنه من تحقيق نتيجة التعادل السلبي بابيدجان، لذلك كبر أمله في التأهل، في الوقت الذي لعب فيه الفريق الإيفواري دون ضغط، الأمر الذي مكنه من تحقيق التأهل. 9- سوء الحظ: ففي مباراة الإياب خلق الفريق الخريبكي مجموعة من الفرص السانحة للتسجيل، بل إن كرتين ارتطمتا بالعارضة، كانتا كفيلتين بمنحه التأهل، فضلا عن صلابة الحارس الإيفواري الذي وقف سدا منيعا أمام الهجمات الخريبكية. 10- قوة الخصم أسيك أبيدجان الذي اعتاد على العودة بالتأهيل من خارج قواعده، سيما بعد أن سجل في وقت مبكر هدفا رمى بالضغط على أجساد الخريبكيين، هذا دون أن نلغي خاصية التسرع التي ميزت الأداء الهجومي للاعبين.