ارتفاع مخزون سد عبد الكريم الخطابي بإقليم الحسيمة بعد التساقطات المطرية الأخيرة    المعارضة بمجلس المستشارين تنسحب من الجلسة العامة وتطلب من رئيسه إحالة مشروع قانون إعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة على المحكمة الدستورية    مسؤولية الجزائر لا غبار عليها في قضية طرد 45 ألف أسرة مغربية    نشرة إنذارية.. زخات رعدية قوية وتساقطات ثلجية وطقس بارد من الأربعاء إلى السبت بعدد من مناطق المملكة    أمطار وثلوج تنعش منطقة الريف وتبعث آمال موسم فلاحي واعد بعد سنوات من الجفاف    السلطة القضائية تنضم إلى PNDAI    "كان المغرب".. المنتخب الجزائري يتغلب على السودان (3-0) في أولى مبارياته في دور المجموعات    وهبي: الحكومة امتثلت لملاحظات القضاء الدستوري في "المسطرة المدنية"    مخطط التخفيف من آثار موجة البرد يستهدف حوالي 833 ألف نسمة    كأس إفريقيا للأمم 2025.. الملاعب المغربية تتغلب على تقلبات أحوال الطقس    مقاييس الأمطار المسجلة بالمملكة خلال ال 24 ساعة الماضية    توقيف شخص بحوزته أقراص مهلوسة وكوكايين بنقطة المراقبة المرورية بطنجة    "ريدوان": أحمل المغرب في قلبي أينما حللت وارتحلت    كأس إفريقيا للأمم 2025 .. منتخب بوركينا فاسو يحقق فوزا مثيرا على غينيا الاستوائية    قضية البرلماني بولعيش بين الحكم القضائي وتسريب المعطيات الشخصية .. أسئلة مشروعة حول الخلفيات وحدود النشر    بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الأحمر    توفيق الحماني: بين الفن والفلسفة... تحقيق في تجربة مؤثرة    المخرج عبد الكريم الدرقاوي يفجر قنبلة بمهرجان أيام فاس للتواصل السينمائي ويكشف عن «مفارقة مؤلمة في السينما المغربية»        وفاة رئيس أركان وعدد من قادة الجيش الليبي في حادث سقوط طائرة في تركيا    شخص يزهق روح زوجته خنقا بطنجة‬    نص: عصافير محتجزة    وزير الصحة يترأس الدورة الثانية للمجلس الإداري للوكالة المغربية للدم ومشتقاته    رباط النغم بين موسكو والرباط.. أكثر من 5 قارات تعزف على وتر واحد ختام يليق بمدينة تتنفس فنا    أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامعة الأزهر المصريّة    الكشف عن مشاريع الأفلام المستفيدة من الدعم    بنسعيد: الحكومة لا تخدم أي أجندة بطرح الصيغة الحالية لقانون مجلس الصحافة    روسيا تعتزم إنشاء محطة طاقة نووية على القمر خلال عقد    المغرب في المرتبة الثامنة إفريقيا ضمن فئة "الازدهار المنخفض"    رهبة الكون تسحق غرور البشر    الاقتصاد المغربي في 2025 عنوان مرونة هيكلية وطموحات نحو نمو مستدام    الحكومة تصادق على مرسوم إعانة الأطفال اليتامى والمهملين    الأمطار لم توقّف الكرة .. مدرب تونس يُثني على ملاعب المغرب    بول بوت: العناصر الأوغندية افتقدت للروح القتالية    انفجار دموي يهز العاصمة الروسية    زلزال بقوة 6.1 درجات يضرب تايوان    كأس إفريقيا بالمغرب .. مباريات الأربعاء    فرنسا تندد بحظر واشنطن منح تأشيرة دخول لمفوض أوروبي سابق على خلفية قانون الخدمات الرقمية    عجز ميزانية المغرب يقترب من 72 مليار درهم نهاية نونبر 2025    فدرالية الجمعيات الأمازيغية تهاجم "الدستور المركزي" وتطالب بفصل السلط والمساواة اللغوية    مواجهات قوية للمجموعتين الخامسة والسادسة في كأس إفريقيا    انتصارات افتتاحية تعزز طموحات نيجيريا والسنغال وتونس في كأس إفريقيا    الأمطار تغرق حي سعيد حجي بسلا وتربك الساكنة    الذهب يسجل مستوى قياسيا جديدا متجاوزا 4500 دولار للأونصة    "الهيلولة".. موسم حجّ يهود العالم إلى ضريح "دافيد بن باروخ" في ضواحي تارودانت    طقس ممطر في توقعات اليوم الأربعاء بالمغرب    بكين وموسكو تتهمان واشنطن بممارسة سلوك رعاة البقر ضد فنزويلا    عاصفة قوية تضرب كاليفورنيا وتتسبب في إجلاء المئات    كأس أمم إفريقيا 2025.. بنك المغرب يصدر قطعة نقدية تذكارية فضية من فئة 250 درهما ويطرح للتداول ورقة بنكية تذكارية من فئة 100 درهم    بلاغ بحمّى الكلام    فجيج في عيون وثائقها        الولايات المتحدة توافق على أول نسخة أقراص من علاج رائج لإنقاص الوزن    دراسة: ضوء النهار الطبيعي يساعد في ضبط مستويات الغلوكوز في الدم لدى مرضى السكري    دراسة صينية: تناول الجبن والقشدة يقلل من خطر الإصابة بالخرف    خطر صحي في البيوت.. أجهزة في مطبخك تهاجم رئتيك    مشروبات الطاقة تحت المجهر الطبي: تحذير من مضاعفات دماغية خطيرة    من هم "الحشاشون" وما صحة الروايات التاريخية عنهم؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدكتاتور "سوريا" كشر عن أنيابه ولكنه سقط
نشر في المسائية العربية يوم 09 - 07 - 2011


المسائية العربية
هناك نقاش يدور في أعلى المستويات عن المدى الذي قد تذهب إليه إيران دفاعا عن حليفها السوري، وضمان تجنيبه السقوط ، بعد الأنتفاضة الشعبية في سوريا اليوم. وأن هناك مؤشرات على أن إيران تهيىء العراق ليكون هو الحليف الوثيق في المنطقة في حال سقط النظام الأسدي .
ولذا ، فإننا اليوم نلحظ الدور الذي تقوم به الميليشيات الموالية لإيران في العراق، خصوصا أن المناطق العراقية السنية باتت تسجل 5 إلى 10 قتيلا كل إسبوع على يد تلك الميليشيات وبدعم كامل من حكومة عملاء للأمريكان وللنظام الإيراني الصفوي القذرة، التي تتعاظم أدوارها مع أقتراب موعد الإنسحاب الأمريكي من العراق أو في ظل تجديد موافقة سرية على بقاء القوات الإحتلال في العراق. وبالتأكيد، فإن تجهيز العراق المحتل كبديل عن سوريا يعني أن السياسة الخارجية الإيرانية ليست معنية بمقاومة إسرائيل، كما تنبح أبواق ملالي قم ، وعملائهم في المنطقة على غرار حسن نصر الإيراني، بمقدار حرص طهران على بسط نفوذها في منطقة العربية ومنطقة الخليج العربي، وهذا هو هدف إيران الرئيسي منذ مجيىء المقبور الخميني ، وكلنا يعرف أن طهران لم تطلق رصاصة واحدة تجاه إسرائيل، بل على العكس ، فإن إيران أشترت السلاح من الإسرائيليين، في ما عرف بفضيحة (إيران-غيت) وآخر الفضائح السفن الإسرائيلية التي ترسو في المرافىء الإيرانية ومنذ 10 سنوات ، وهو ما أعلن عنه قبل شهر من الآن. ومنذ عام 1979 تسعى في حقدها الدفين ضد العراق والعرب في إطماعها لتصدير سمومها ما تسمى ثورة الخمينية التي كسر شوكتها وجرعت كأس السم الزعانف على يد الجيش العراقي الوطني وقيادته الوطنية ، منذ أن قدمت تحت مظلة الأمريكان وحلفها الإستعماري الغربي والصهانية لوصولهم إلى سدة الحكم بهدف أشعال الحرب ضد العراق، من أجل أضعاف قدرات العراق العلمية والنهضوية وسعيه لتحقيق الوحدة العربية وتحرير فلسطين ، ورأت دوائر الإستعمارية صعوبة كبيرة لأشعال الحرب ضد العراق في ظل نظام شاه إيران خوفا من تعاطف الشعب الإيراني مع العراق ، ولقت ضالتها مع المقبور الخميني في حقده على العراق والعرب وثانيا تهجيج العامل الطائفي في العراق يعتقد بأن الشعب العراقي سوف يقف مع تصدير ثورة المقبور الخميني ولكن أحلامه وأحلام أسياده ذهبت مع أدراج الريح وأنتصر العراق ونهزم مشروع التحالف الخميني الأمريكي وحليفها الإستعماري الغربي والصهانية والنظام السوري الإستبدادي ، وبدأت مسلسل تحريك إمارة آل صباح في إستفزازات عدوانية وساهمت بخفظ أسعار البترول وسرقة نفط من حقول العراق بتعاون الخفي مع آل السعود والإدارة الأمريكية والغرب وعملاء للأمريكان وللنظام الإيراني الصفوي الدكتاتوري الذين جاؤا على متن دبابات الإحتلال .الكويت مشتركة بالمؤامرة منذ مسرحية غزوها والفخ الأمريكي الكويتي المسمى غزو الكويت وحاليا تسرق وتستفز العراق المحتل علنا، إيران ساعدت الأمريكان بأعترافها لإحتلال العراق ، وسوريا وأيران فتحوا الأبواب لعبور العملاء والخونة والجواسيس إلى العراق الذين كانوا متواجدين على أراضيها .أن وتر الطائفية الذي إستخدمته إيران عقودا من الزمن بات الآن وتر شؤم لكل الشعوب . تصدير الثورة الخمينية لم يجلب سوى الدمار لأي دولة أنكوت بناره كالعراق ولبنان الذي جره ممثل ولاية الفقية حسن نصر الإيراني إلى الدمار والذي سوف بعزل لبنان إقليميا ودوليا بعد المحكمة الدولية. أن شعوب المنطقة اليوم أذكى أن يجرهم الولي الفقية إلى الأعيبه التوسعية والتي أثبتت أنها فقط لدعم ولاية الملالي الفقية ولا دخل لها بنمو وتقدم الشعوب، لذا لا عراق ولا غيره سيكون مسرحا للولي الفقية.
وبناءا على ذلك، فإن تحول إيران إلى العراق المحتل يعني أن أهداف الثورة الخمينية مازالت قائمة، وهي ضمان النفوذ في منطقة الخليج العربي، وتستند إيران الفائدة من العراق كون أرض الرافدين غنية، كما أن العراق في حال سقوط نظام الأسد، سيمثل عمقا إستراتيجيا لحزب "الله"، من ناحية تخزين ونقل السلاح ، ناهيك بأن العراق يعد موقعا إستراتيجيا لأنطلاق العمليات الإيرانية تجاه أهداف الدول الخليج، وحتى الإردن، وكذلك بإمكان إيران والعراق المحتل تطويق سوريا ما بعد الأسد من ناحية الحدود العراقية، خصوصا إذا كان الحكومة القادمة في سوريا معاديا لحزب حسن نصر الإيراني، والإطماع الإيراني في المنطقة ومساعدة للمقاومة العراقية الوطنية الباسلة.
من يعتقد أن إيران الصفوية ليست محتلة العراق العربي إحتلالا فعليا وبمساندة مباشرة من المحتل الإفتراضي فليفسر بقاء العميل المزدوج نوري الهالكي في منصبه رغم خسارته في الأنتخابات الديمقراطية الأمريكية الإيرانية .. كيف تفسروا معنى عدم إستطاعة العميل الهالكي لبس ربطة العنق عندما يقابل المرشد الأعلى خامنئي . كلنا يعرف تلك صفقات تمت بين أمريكا وإيران في إحتلال العراق سنة 2003 بعد الصفقة الكبرى في إحتلال أفغانستان سنة 2001 على أعتبار أن أعداء هم من أهل السنة ، للأسف اليوم نتحدث أن هناك سنة وشيعة وكأننا لسنا من أمة محمد (ص)، في الماضية لم نسأل أحد أو جار ما هو مذهبك ؟!، ولكن كان الأمر عندي واضحا من حيث تغذيته طيلة 1400 سنة بشكل سري وتحت عباءة المرجعية البوشية الصفوية في النجف وطفحت على السطح بعد موافقة أمريكا وحليفها الإستعماري الغربي والصهانية بمرور طائرة المقبور الخميني، أنها لعبة خبيثة بين الغرب وإيران صنيعة الغرب التي يجعلها في واجهة الأحداث الشريرة ويعطيها صفة المقاومة ولا يضربها أطلاقا لمدة 32 سنة مع أنه كان بامكانه تدمير النظام الإيراني عشرات المرات ولكن الغرب هو الذي صنع ثورة الملالي وآتى بالخميني على طائرة فرنسية برفقة السي أي إيه والمخابرات الفرنسية وإسقط الد أعداؤها الرئيس العراقي الشهيد صدام حسين ونظام طالبان وإستبدلهم بحلفاء وأذناب إيران فهل هناك أحلى من تلك العداوة؟!!
لو جرينا تحليل عميق للحالة السياسية المزرية التي يعيشها العراق ومنذ أول يوم وطأت أرجل هؤلاء أرضه برفقة جيوش وعصابات الإحتلال، ولا نرى غرابة في الأمر ذلك أن إختيارهم تم أساساً من أجل تمزيق وحدة العراق والقضاء عليه كدولة، فهم خونة بكل المقاييس ولكن هيهات أن يستطيعوا تغيير التاريخ أو الجغرافيا فالعراق ما كان ليظهر أسمه مركزاً لأول دولة في العالم إلا لضرورات ترابط مكوناته الطبيعية والبشرية كونه حوضاً للرافدين وسيبقى كذلك رغم أنف المحتل وأدواته. فوحدة العراق هي جغرافية قبل أن تكون دينية أو قومية أو سياسية وهي التي تفرض على أهله التعاون والتناغم بين مكوناته وكل محاولة لقلب المعادلة مصيرها الفشل المحتوم ونتيجتها الحروب والفوضى كما هي الحالة الآن. العراق كبير وعزيز ويسع الجميع كل يعيش فيه بسلام وبأمان له حقوقه وخصوصياته شريطة ألا يزعزع بنيان الدار وهذا الأمر تتكفله القوى الوطنية المناهضة للإحتلالين الأمريكي الإيراني الصفوي وذراعها المقاومة الباسلة.
على العرب فتح صفحة جيدة مع العراقيين والعراق العربي في دعمها للقوى الوطنية المناهضة للإحتلالين الأمريكي والإيراني وذراعها المقاومة الوطنية العراقية الباسلة لإفشال المشروع الإيراني الذي يستهدف دول العربية وكل دول الخليج العربي.
إن ما يحدث في سوريا من مجازر لا مثيل لها وهذه هي أساليب الأنظمة العميلة تجاه شعوبها يبعث على الحسرة والألم ويتخيل إلينا وكأننا شعوب تناضل ضد المحتل لنسل حريتها وتحرير أرضها وإستعادة مقدراتها فما الفرق بين ما يحصل من أنظمة عميلة وبين ما تقوم به إسرائيل ضد الفلسطينيين بل ربما كان الإسرائليون أقل وطأة من الأنظمة العربية فالإسرائيليين يعملون حساب للرأي العام العالمي فلا يوغلون بهذا القدر المسرف في القتل والتدمير والأغتصاب والحصار والتجويع والتعذيب حتى أن النظام السوري طلب من سفاراته بمضايقة الجالية السورية التي تتظاهر ضد النظام الوحش وكذلك منع على السوريين المقيمين خارج سوريا من السحب أرصدتهم في البنوك السورية كخطوة إنتقامية جماعية من كل مواطنيهم المقيمين خارج سوريا حتى الفارين من البطش لاحقوهم إلى قبل أمتار من الحدود التركية وأعتقلوهم أو قتلوهم والسؤال الملح الذي يطرأ على بال المتابع هو ما كل هذا الحقد الذي يتعامل به النظام مع مواطنيه هل لأن النظام الطائفي وجلاوزته والسواد الأعظم من الشعب السوري سنة؟ ربما يكون هذه هو السبب المقنع في كل هذا الحقد وفي تكالب الرباعي السوري الإيراني وحزب "الله" وحكومة عملاء للأمريكان وللنظام الإيراني في العراق.
العقل والمنطق يؤكدان أن لا يكون حوار مع النظام الدموي بعد أن أنكشفت خطته باجتياح مدينة حماة التي خرج فيها أكثر من نصف مليون سلمي في جمعة أرحل يطالبون بالحرية وسقوط النظام الدكتاتوري الدموي الذي دمر سوريا لأكثر من 42 سنة . ويلاحظ أن خطة النظام الدكتاتوري الدموي ما يلي: 1- إحتلال الشبيحة الإرهابية الأسدية وأنتشار الجيش في كل مدن سوريا والدعوة للحوار فمن يرفض أن يكون عبدا للنظام فإن مدن سوريا ستدمر عن بكر أبيها . 2- الإعلام الشبيحي السوري الحكومي ومن ينافق له يقاوم ويمانع ثورة الشعب نحو الديمقراطية والحرية والكرامة والعدالة وأنهاء الفساد والمفسدين ويحاول أن يستحمر عقول الناس وذلك بأن يظهر وبتكرار ممل ومقرف لبعض الجمل المكررة من بعض الناس في الشارع أو المحلات مثل "ما في شيء نحن عايشين بأمن وأمان كلها مؤامرة يجب أن توقف المظاهرات وبيد من حديد" هذه هي لغة نظام لعائلة الوحش وجلاوزته . 3- وعد الدكتاتور "سوريا" الدموي ووزيره المعلم الذي بدون علم أنه سيعلم العالم الديمقراطية بعد 3 أشهر والحقيقة أن الشعب السوري الأبي سيقدم عصابة عائلة الوحش وجلاوزته وشبيحته الإجرامية إلى محاكم المحلية والجنائية الدولية بعد 3 أشهر لقتلها وتنكيلها وتدميرها لسوريا .
ملخص خطة بشار للإصلاح : نسرع ونتسرع ، والمواطن هو البوصلة ، ويجب التفريق بين الأسس والإطار: سوف يتم تشكيل لجان لدراسة النتائج التي توصلا إليها اللجان التي أنهت مهامها في المرحلة الأولى. ومهمة هذه اللجان هو سد الفجوات والثغرات في تلك النتائج . وأما الرزمة الإصلاحية الأخيرة فهي تهدف لتفعيل الرزمة التي سبقتها حيث ثبت أن تطبيقها على أرض الواقع يصطدم بعقبات سببها الترهل الذي أصاب الكثير من مرافق الدولة. وعن تعديل الدستور فسوف يتم إحالة هذا الموضوع للمناقشة بعد دراسة السبل الكفيلة لتحديد الإطار القانوني لتشكيل لجان لتعديل الدستور. وأما فيما يتعلق بالحوار الوطني فقد تم تشكيل لجنة لدراسة أسس وإطار الحوار وتبديد العقبات التي تقف في وجه ذلك، وخاصة تحديد الفرق بين الأسس والإطار وردم الهوة بينهما.
عبثا يحاول نظام الطائفي الوحش (الأسد) إعاقة هذه الأمواج الشعبية العارمة ، وعبثا سد الطريق أمامها ، هي ثورة لا تبُقى ولا تذر، ثورة على الظلم والحرمان ، والقهر والإستعباد ، ذاق الشعب السوري فيها مرارة الإضطهاد، وعانى كل أساليب القمع والتعذيب والتنكيل التي أستوردها النظام من الخارج ليجربها على الشعب الحر الأبي ، المغلوب على أمره ، كما هو الشعب العراقي المغلوب على أمره من قبل عصابة المافيا والإجرام ، ولكن هيهات! هيهات ! لقد رسمت الإنتفاضة مسارها وأرست قواعدها على أسس صلبة وقوية ، لا يهزها رصاص الحي ولا دوي المدافع ولا أزيز الطائرات، ولا موجة الإعتقالات ، فالشعب السوري والعراقي قالوا كلمتهم ، ولن يستسلموا ، ولن يرفعوا الراية البيضاء ، لقد ديس عليها بالأقدام وخضبت بالدماء القانية. ولن يسمح بعد كل الممارسات الإجرامية والعدوانية التي ذاق ويلاتها أن يعيش تحت سقف واحد مع هذا النظام المستبد.
نظام دموي ديكتاتوري قمعي قامت قاعدته علي الغدر وتأسست إستراتيجيته "الوطنية" علي الكلام في مواجهة الأهانات التي صفعته بها إسرائيل والرقص بالشعارات علي جثث الشهداء وسط جوقة من المهمشين وأنصاف المتعلمين وأشباه السياسيين وأجهزته المعروفة بتاريخها الدموي منذ أن ظهر علي سطح الأمة العربية كالمرض الجلدي الخبيث فيصفقون ويزمرون ويهللون ويهزون شواربهم بمدح سيدهم وولي نعمتهم ومن علمهم كيف لا يرفعون رؤوسهم حتي تتاح لهم فرصة الإنحناء ولعق الحذاء نظام أهان الأمة العربية وتاريخها النضالي المشرف وحول الجيش الي مجموعة من قطاع الطرق لا يرحمون طفلا صغيرا أو يوقرون شيخا عجوزا ويستحلون حرمات البيوت ويتلذذون في بقر بطون النساء برصاصات الغدر بعد أن شلت أياديهم وجبنوا علي أن يوجهونها تجاه عدو يحتل الأرض وإستدارت علي رؤوس وقلوب بني جلدتهم الإبرياء.
الجيش السوري مختلف عن باقي الجيوش العربية من حيث نشأته فجيش يوسف العظمة حل ونظمت فرنسا الجيش السوري كدولة إنتداب ووقتها أبناء الشام الأحرار لم ينتسبوا لهذا الجيش العميل الموجه ضد الشعب وعند الإستقلال نص دستور الأحرار على حل الجيش وإعادة تنظيمه الأمر الذي لم يحصل واستكلبت على الجيش فئات سوقية إنتهازية معروفة وأرتقت في الرتب وكانت تتآمر فيم بينها حتى وصل العميل حافظ سليمان علي الوحش وجماعته فغدر حافظ بجماعته وأغتصب الحكم وفتك بالشعب . جيشك أيها الدكتاتور "سوريا" لم يستطع أن يقاتل أسرائيل! هل جيشك فقط يصلح لمحاربة أطفال درعا وبانياس وحماة وغيرها، وقطع الماء والكهرباء عنهم؟!
لن يعيد التاريخ نفسه هذه المرة فحماة 2011 ليست حماة 1982 التحرك اليوم جماهيري بكل معنى الكلمة وسلمية التحرك أعيت النظام وإستبسال الشباب الذين شاهد الكثيرون منهم في طفولتهم فظائع مذبحة حماة الأولى لن يترك لعصابات النظام الفرصة لتكرار ما حدث عام 1982 فأساليب التحرك الشعبي والتغطية الإعلامية و شمولية التحرك لباقي المحافظات والتجاوب السريع مع دعوات النجدة والموآزرة وإستعداد الشباب للتصدى لقوات القمع بصدور عارية كل ذلك يضع قوات العصابة الباغية في حرج شديد من أمرها ولا أستبعد أن يلجأ الشباب للدفاع عن مدينتهم بكل وسائل الدفاع المشروعة في نهاية الأمر فلن يقفوا متفرجين والذبح والقتل ينهال عليهم من نظام حول الجيش والأمن لقوات إجرام وعصابات لصوص .
معادلة بسيطة حسني مبارك لم يفعل بشعبه مثل ما فعل بشار الحقير وقد تم الضغط على حسني للتنحي من قبل الجيش المصري وها هو بشار وجيوشه تقتل وتدمر ويمنع الإعلام ويصف شعبه بالجراثيم والمجتمع الدولي وعلى رأسه الجامعة العربية صامتون .. أنها السياسة والمصالح. هناك مثل عراقي بعد خراب البصرة فهل يعقل أن يبقى بشار في سوريا بعد خراب سوريا وتدمير المدن والقرى وقتل شعبه بطريقة سادية .
هكذا يسير الوريث علي خطي المقبور أباه فمثلما فعل الوحش الأب في مذبحة يندي لها جبين البشرية والإنسانية جريمة لا زالت نقطة سوداء في جبين العالم الحر يوم أن دك مدينة حماة بالمدافع والطائرات ووقف يتباهي وسط جوقة أشباه الرجال ومن تدلت كروشهم من أموال الشعب التي تحولت إلي أرقام في بنوك الدول التي يتهمونها الآن بأنها متأمره عليهم يعيد الوحش الثاني الذي ورث السلطة في ليلة وضحاها في دولة عظيمة وشعب عربي حر نفس الجرائم والمذابح ليس في حماة وحدها بل في كل المدن والشوارع والحارات السورية التي تحولت إلي أنهار من الدماء وأمتدت المقابر الجماعية بطول مساحتها لن يفلت القتلة ومن علمهم أن يتجردون من كل مشاعر النخوة والمروءة من العقاب فلن تسقط الثورة والنظام هو من سيسقط ولن ينهزم الشعب لأنه ينشد الحرية والحق والصبح موعدهم واليس الصبح بقريب.
قال وليد المعلم : لا وجود لأي هجوم عسكري في منطقة حماة أو أي خطة عسكرية ضدها . وفي حماة 22شهيدا وأكثر من 1000 جريح وأكثر من 500 معتقل . والسؤال للمعلم : متى سيبدأ الهجوم على حماة ؟
لذا أنصح الغبي وليد المعلم أن يشاهد بعض مقاطع اليوتوب قبل أن يجعل من نفسه أضحوكة دولية لأن حبل الكذب قصير.
ثورتنا أنطلقت من الشارع العادي وليس من دهاليز السياسة والأحزاب والتنظيمات. الذي صرخ ينادي الحرية ليس مؤدلجاً ولا يعرف معنى للمصطلحات .. الثورة الشعبية قد تحتاج منبر من هنا أو هناك ولا تحتاج لسياسي يفاوض ويحاور ويصرح خارج الشارع ومن يغرد بعيداً بتاريخه عن الشباب أصحاب الحراك الحقيقي فهو ينتحر شعبياً وسياسياً. ومن قال أن الشباب لا يحملون أفكارا سياسية وآراء مختلفة حول أدق النقاط .. ولكن لا يمكن للشباب التعبير أو الكتابة لأنهم يحملون همّ الدماء التي تسيل كل يوم ويعملون على الأرض في كل ساعة وهذا ما سيكسبهم أرث حقيقي سيترجم بمواقف سياسية وطنية حقيقية. هي ثورة شعبية حقيقية وليست ثورة شخصيات يهتف لها الشعب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.