المسائية العربية مراكش يعاني المركز الصحي الحضري المرسطان بسيدي اسحاق بمراكش من الأزبال الملقاة على جنباته، والروائح الكريهة التي لم تعد تنحصر في مجال المستوصف بل انتشرت وبلغت إلى الأحياء السكنية والدروب المحيطة. ويعد مرسطان سيدي اسحاق معلمة تاريخية وذاكرة حية ظلت توقد بالحياة، وتقدم خدمات جليلة للساكنة، كما عرف عن أطرها الطبية وشبه الطبية المعاملة الطيبة وأداء الواجب والإخلاص في المهنة. ونظرا لموقع مرسطان سيدي اسحاق الذي يقود اتجاه مجموعة من المآثر التاريخية كمسجد ابن يوسف ومدرسته التاريخية، ومتحف مراكش ودار المنبهي وقبة المرابطين وغيرها من المعالم السياحية التي تستقطب السياح وزوار مراكش، فيصادفون أكوام الأزبال ملقاة على الأرض، وأية أرض هي ؟ إنه المستوصف الذي يكلف الدولة ميزانية مهمة من أجل تحسين الواقع الصحي بالمدينة العثيقة وخدمة المواطنين ووقايتهم من الامراض والعلل. هذا ويستغرب الساكنة كيف تم إغفال حديقة المستوصف دون إحاطتها بسياج أو سور يحول دون احتلالها من طرف "الشمكارة " والمنحرفين وذوي السوابق، كما سمحت لبعض بائعي الخضر والفواكه بإلقاء ما فسد من البضاعة على جدران المستوصف، دون مراعاة الاهمال وتردي الخدمات التي تقدمها الشركات المفوض لها بنظافة المرفق العمومي