الرباعية التي أمّنت تحليق النسور نحو التأهل خطا نادي الرجاء خطوة هامة نحو التأهل إلى الدور الموالي عندما دك شباك ضيفه الطليعة السوري برباعية نظيفة، وجسد الفريق الأخضر نسقه التصاعدي وعودة مستواه المعهود وقدم الفريق الأخضر أحد أفضل مبارياته هذا الموسم بعدما تسيّد المباراة من بابها إلى محرابها مستغلا الطرد المبكر الذي تعرض له مدافع الطليعة خالد البابا منذ الدقيقة 14· الرجاء تتذكر يبقى الرجاء الفريق المغربي الوحيد الذي تمكن من معانقة اللقب العربي في نسخته الجديدة، يتذكر النسور أنهم عانقوا الجائزة عام 2006 وهو بالمناسبة آخر لقب دخل خزانة القلعة الخضراء، ومنذئذ لهث الفريق الأخضر وراء ألقاب أخرى على أن مشاركة الموسم الماضي على المستوى العربي لم تكن ناجحة، بدليل أن الرجاء عجز عن بلوغ المربع الذهبي وخرج في دور المجموعات، ولعل دخول الرجاء المنافسة بذات المستوى والحصة المسجلة تؤكد عزم النسور عدم تضييع الفرصة والمنافسة بشراسة على لقب عربي أجمل فيه هو السيولة المالية والجوائز المهمة التي تضع للأندية المتنافسة· إنتفاضة النسور انتفاضة ملموسة تلك التي وقع عليها الفريق الأخضر في الفترة الأخيرة، فبعد بداية متعثرة في البطولة، إذ لم يذق طعم الفوز إلا بعد مرور خمس دورات عاد ليضرب بقوة، إذ سجل ثلاثة انتصارات متتالية وفي ذلك دليل أن النسور في أفضل حالاتهم ومستعدون للإنتفاضة مجددا، ولربما كان المدرب خوسي روماو أسعد الناس، بحكم الإنتقادات التي طالته ومقصلة الإقالة التي رصدته قبل أن ينجح في سل شعرته من العجين· روماو ومن باب الحفاظ على إيقاع الفريق احتفظ بنفس العناصر التي حققت الفوز على إتحاد الخميسات في الدورة الأخيرة باستثناء غياب الظهير الأيمن أزوار الذي عوض السليماني، إذ شغل عتبة الحراسة، وإلى جانب أزوار في الدفاع وضع كل من الزروالي كظهير أيسر والثنائي جريندو وأولحاج في وسط الدفاع، وشغل خط الوسط كل من مسلوب وسعد عبد الفتاح وعمر النجاري، فيما تشكلت جبهة الهجوم من عمر نجدي ومتولي وحسن الطير· اندفاع مبكر ونقص مؤثر لم ينتظر الرجاء طويلا ليظهر نواياه حيث مارس ضغطه على مرمى الحارس مطار الأحمد عبر محاولات كل من حسن الطير ومتولي وأخرى عبر تسديدات من نبيل مسلوب كانت تفتقد في بعض الأحيان للدقة والتركيز، المنعرج السلبي للفريق الزائر عندما تلقى المدافع خالد البابا البطاقة الحمراء في الدقيقة 14 بعد الإنذار الثاني للمسه الكرة بيده·· ومباشرة بعد هذا الطرد تحركت الآلة الرجاوية وأعلنت الدقيقة 20 أول باكورة الأهداف عن طريق حسن الطير من تسديدة زاحفة خدعت الحارس مضار الأخضر، وتأكد أن الفريق السوري سيعاني أكثر جراء القلة العددية، إذ وجد الخط الهجومي صعوبات بالغة لبلوغ مرمى الحارس عتبة، ولم يجد زياد شعبو وأحمد العمير المنافذ أمام الحضور الجيد للاعبي الرجاء الذين استثمروا ضغطهم من خلال هجمة منسقة أنهاها النفاتة عمر نجدي باختراق جيد في مربع العمليات قبل أن يسقط من أحد مدافعي الطليعة ليعلن حكم المباراة عن ضربة جزاء انبرى في تحويلها محسن متولي إلى هدف في الدقيقة 45· إكتساح أخضر ولأن الرجاء وجد الطريق سالكا لاضافة مزيد من الأهداف والفرصة مواتية لمضاعفة الغلة فقد أبى إلا أن يواصل زحفه على مرمى الفريق السوري وكانت أغلب الفرص تأتي من الجهتين اليمنى واليسرى عبر متولي وأزوار وكذا نجدي والزروالي دون استثناء أيضا بناءات الوسط عبر النجاري وسعد عبد الفتاح فكان أن تمكن حسن الطير من إضافة الهدف الثالث في الدقيقة 63، ولم تمض أكثر من خمس دقائق حتى تمكن عمر نجدي من اصطياد ضربة جزاء أخرى حولها إلى هدف رابع·· النتيجة كانت غنية عن كل تعليق وجسدت السيطرة التامة لفريق رجاوي في أفضل أحواله ويسير في خط تصاعدي، إذ ما أعقب هذا الهدف كان عبارة عن تمريرة قصيرة واستعراض، إذ كان بإمكان النسور إضافة أهداف أخرى لو استغل اللاعبون الفرص التي أتيحت لهم لولا التسرع وكذا الحضور الجيد للحارس مضار الأحمد والذي ورغم الأهداف الأربعة التي زارت شباكه فقد قدم مباراة جيدة وأنقذ مرماه من مجموعة من المحاولات· الإقصاء غير مسموح لم يعد مسموحا من فريق الرجاء أن يتخلف ويضيع فرصة التأهل في مباراة الإياب بعد العرض الجيد الذي قدم والنتيجة العريضة الذي سجل وسيكون من العبث أن لا يستفيد النسور من نتيجة الذهاب·· وبالقدر الذي جاء هذا الفوز سريعا بالقدر الذي جسد أن الفريق الأخضر بدأ يتخلص بنسبة كبيرة من تداعيات البداية المتعثرة وما خلفت من اهتزازات تقنية ونفسية، الرجاء دق إذن أجراس الخطر وأبدى استعداده لدخول رهان الألقاب ولو أن العبرة إذن في الإستمرارية والحفاظ على نفس الإيقاع الرجاء البيضاوي الطليعة السوري: 40 الأربعاء 29 أكتوبر 2008 ذهاب الدور 32 لدوري أبطال العرب الملعب مركب محمد الخامس بالدار البيضاء الجمهور : حوالي 20 ألف متفرج الشوط الأول: 20 الحكم : أحمد عودة (مصر) الأهداف: حسن الطير (د20 ود63) متولي (د45 من ضربة جزاء) عمر نجدي (د68 من ضربة جزاء)· الإنذارات : أزوار مسلوب الرمش (الرجاء) خالد البابا جوهر موسى (الطليعة) الطرد: خالد البابا (د14) الطليعة الرجاء البيضاوي: يونس عتبة المهدي أزوار (ياسين الرمش د87) زكرياء الزروالي محمد أولحاج عبداللطيف جريندو نبيل مسلوب (سير ديا د80) سعيد عبد الفتاح محسن متولي عمر النجاري (عبدالله جلايدي د84) عمر نجدي حسن الطير· المدرب: جوزيه روماو الطليعة السوري: مضر الأحمد خالد البابا زين الفندي يونس سليمان (جميل محمود د48) جلال العيدي مصطفى زيدان جوهر موسى ياسين عبود (جاسم النويجي د60) سفير أطاسي أحمد عمير (غزوان دويك د80) زياد شعبو· المدرب: أنور عبد القادر