حصاد المحترفين: الندية بهولندا والثورة في الخليج

أبرق بعض المحترفين المغاربة بشكل لافت جدا نهاية الأسبوع الماضي في مختلف البطولات الأوروبية والخليجية، حينما خرجوا نجوما لأنديتهم سواء بالتمرير أو التهديف أو التأثير المباشر في النتائج.
قمة الأسبوع تلك التي جمعت في هولندا بين المتصدر فاينورد والوصيف أجاكس وشهدت حوارا خاصا بين أفضل محترفين في الأراضي المنخفضة، ويتعلق الأمر بكريم الأحمدي وحكيم زياش في نزال حارق عرف الكثير من الندية والإلتحامات بينهما، وإنتهى بالتعادل الإيجابي مع تسجيل تفوق طفيف في الأداء لزياش الذي كان أفضل لاعب في أجاكس وكان وراء تمريرة هدف فريقه الوحيد، فيما تعذب الأحمدي وقاتل على جميع الجبهات، وإضطر للحد من خطورة صديقه المقرب بكل الوسائل المتاحة مع تحصله على إنذار بعد عرقلته غير المشروعة، قبل أن يرتاح نسبيا بمغادرة حكيم للميدان قبل صافرة النهاية بعشر دقائق بعدما أحس بآلام في ساقه الأيمن.
وفي فرنسا لا صوت يعلو على صوت يونس بلهندة الرنان مع نيس في صدارة الليغ1، وقد قاده للإنتصار الخامس تواليا بأرض ميتز في لقاء أبدع وأمتع فيه يونس طيلة 90 دقيقة بتهديدات خطيرة ومراوغات بديعة، علما أنه إصطاد ضربة جزاء وصنع هدفا آخرا مساهما بشكل رئيس في الفوز برباعية، كما واصل ياسين بامو الصحوة ومرر كرة حاسمة مع نانط ضد رين.
وفي الليغ2 إستفاق خالد بوطيب بسادس أهدافه هذا الموسم مع ستراسبورغ في شباك أوكسير، لينهي الصيام ويشعل المنافسة في صدارة ترتيب الهدافين مع مواطنه رشيد عليوي قناص نيم.
أما بالبرمرليغ فظهر لأول مرة سفيان بوفال مع ساوثهامبتون بدخوله كبديل لمدة قاربت 25 دقيقة في اللقاء ضد مانشستير سيتي بملعب الإتحاد، وأبان سفيان على مستوى محترم في ظل عودته الأخيرة من الإصابة وشاكس يمينا وشمالا وأعطى بعض التمريرات التي لم تُستغل.
وبالكالشيو خسر العميد المهدي بنعطية القمة مع جوفنتوس بسان سيرو أمام ميلان بهدف نظيف، مع حضوره المتوسط طيلة 75 دقيقة، وعكسه ظهر فجر فيصل في الليغا مع الديبور بعد غياب دام شهرا، إذ غرد عكس تيار فريقه وكان متألقا ووراء الهدف الوحيد لفرسان غاليسيا الذين إندحروا برباعية أمام صيلطا فيغو.
هذا وجاءت الثورة بالخليج حيث التنافس الشديد واللمعان الذهبي بين أسود قطر والإمارات، حينما وقع المهاجم يوسف العرابي هدفين للخويا من أصل الثلاثية التي فاز بها على الوكرة 3- 2 رافعا رصيده إلى 5 أهداف في البطولة هذا الموسم، تحت أنظار محسن متولي الذي كان رده محترما وصنع الهدف الأول للوكرة في اللقاء.
وبالجارة الإمارات عزف امبارك بوصوفة مقطوعتين جديدتين مع الجزيرة وقاده للفوز العريض 3- 0 بأرض إتحاد كلباء بالبطولة، ليصبح أحد أنجع صناع اللعب بداية هذا الموسم بأربع تمريرات حاسمة، في وقت تصدر عبد العزيز برادة العناوين بهدف ممتاز مع النصر في شباك العملاق العين، هو الثالث في البطولة والخامس له هذا الموسم إضافة إلى 3 تمريرات حاسمة.