اعتبرت صحيفة "جون أفريك" الفرنسية أن الحكومة المغربية نجحت في رفع الدعم بشكل نهائي عن المحروقات مع مطلع يناير الماضي "دون مشاكل". وقالت الصحيفة إن الدليل على ذلك هو عدم خروج مظاهرات أو احتجاجات شعبية على قرار الحكومة. واعتبر المصدر ذاته أنه من "حسن حظ" حكومة عبد الإله بن كيران، أن القرار تبعه الانخفاض الكبير في أسعار النفط في الأسواق العالمية. ونقلت "جون أفريك" عن الوزير السابق للاقتصاد والمالي ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، نزار بركة، قوله "كنا محظوظين جدا"، في إشارة إلى تزامن القرار مع انخفاض أسعار المحروقات في السوق العالمية. وأضافت أن الغلاف المالي المخصص لصندوق المقاصة انتقل من 3 ملايير درهم عام 2000 إلى 50 مليار درهم عام 2011، تأكل منها المواد الطاقية لوحدها 90 في المائة. واعتبر محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية، حسب ما أفاد به المصدر ذاته، أن هذه "المساعدات"، في إشارة لصندوق المقاصة، كان "مفيدا" مباشرة بعد الاستقلال لأنه "كان يوجد كثير من المواطنين بحاجة إليها" واه كان على الدولة أن تتدخل لضمان استقرار الأسعار. بيد أنه، يضيف بوسعيد، وفق المصدر ذاته، أن هذه الدعم "أصبح من الصعب جدا توفيره"، والهدف، حسب المتحدث، هو "توجيهه للفئات الأكثر فقرا وهشاشة".