في تعليقه على تصريحات وزير الداخلية عبد الواحد لفتيت، التي اتهم من خلالها جماعة العدل والإحسان ب"إشعال الفتنة"، قال حسن بناجح، عضو الدائرة السياسية للجماعة، إن زير الداخلية لا يتحمل المسؤولية بل يتنصل منها. وأوضح بناجح في تصريح ل"اليوم 24″، أن المسؤولية تتحملها الدولة في الجواب على مطالب المحتجين، والتي لم تقدم إجابات مقنعة لحد الآن. وشدد على أن الجواب الوحيد الآن هو جواب أمني، حيث تمعن الدولة في الاعتقالات في الشرق والريف، وهو ما اعتبره تنصل من المسؤولية الحقيقة ومحاولة إلقاءها على العدل والإحسان وإطارات أخرى. ويرى القيادي في الجماعة أن ما قاله لفتيت لم يعد يصدقه أحد بمن فيه وزير الداخلية نفسه، مضيفا، "هناك تناقض واضح في كلام الوزير، يقول إن الجماعة لم تعد تقنع الناس، وفي نفس الوقت يقول إنها وراء الاحتجاجات التي يخرج فيها الناس بالآلاف". وتابع بناجح "المواطن أيضا لن يصدق هذا الكلام، لسبب بسيط، وهو أن وزير الداخلية السابق محمد حصاد كان يكرر نفس الأسطوانة، وفي الأخير تم عزله من منصبه بسبب تقصيره في ملف الريف، وهو ما يحمل ضمنيا جوابا واضحا على أن المسؤولين هم من يتحملون المسؤولية وليست الإطارات المجتمعية". وكان عبد الواحد لفتيت، وزير الداخلية، قال صباح اليوم الاثنين، بمجلس النواب، إن هناك ثلاث جهات تريد أن تشعل "العافية" في المغرب، وحملها مسؤولية أحداث جرادة. وقال الوزير أمام أعضاء لجنة الداخلية "نجيكوم نيشان.. الناس ما مسوقينش لما تقوم به الدولة، العدل والإحسان والنهج والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، مابغاوش هادشي يبرد، ما كرهوش لو كان المغرب كامل فيه العافية، بغاو يشعلو العافية في المغرب كامل". وأضاف الوزير "هناك حالة جمود تعيشها هذه الهيئات، حيث عجزت عن خلق فضاءات جديدة لاستقطاب المواطنين لصفوفها، وخطابها السياسي لا يجد أي صدى لدى المواطنين". ويرى لفتيت، أن تلك الهيئات "تحاول أن تحرج صورة الدولة أمام الرأي العام الوطني والدولي والمنظمات الحقوقية".