من المنتظر أن تُستأنف، ظهيرة اليوم الخميس، الجولة الثانية، والأخيرة، من أشغال المائدة المستديرة، التي تجمع المغرب، والجزائر، وموريتانيا، وجبهة البوليساريو الانفصالية، حول قضية الصحراء المغربية، والتي جرت في أجواء مغلقة، بعيدا عن أعين الصحافيين في مقر الأممالمتحدة، في العاصمة السويسرية جنيف. وكشف “هورست كولر”، مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى الصحراء المغربية، أنه سيعقد ندوة صحافية، فور انتهاء أشغال المائدة المستديرة، مساء اليوم، في الساعة الخامسة بعد الزوال، بينما منعت جميع الوفود المشاركة من الإدلاء بأي تصريحات صحفية بعد انتهاء الجولة الأولى، أمس الأربعاء. الوفد المغربي، الذي يترأسه وزير الخارجية، ناصر بوريطة، اكتفى بتصريح مقتضب، بعد انتهاء جلسة أمس، وقال إن اللقاء مر في أجواء ممتازة، من دون أن يكشف مضمون المباحثات، والنقاط، التي تطرق إليها المشاركون في اليوم الأول، ولا برنامج اليوم الثاني. وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي قد أفادت، في بلاغ لها، أول أمس الثلاثاء، أن الوفد المغربي، المشارك في محادثات جنيف، سيضم ممثلين عن سكان الأقاليم الجنوبية، وهم حمدي ولد الرشيد، رئيس جهة العيون- الساقية الحمراء، و ينجا الخطاط، رئيس جهة الداخلة- وادي الذهب، وفاطمة العدلي، الفاعلة الجمعوية، وعضوة المجلس البلدي للسمارة، وهو ما أغضب “البوليساريو”، التي تعتبر نفسها “ممثلا وحيدا للصحراويين”.
