في وسط حزب العدالة والتنمية غضب لم ينطفئ نتيجة قبول سعد الدين العثماني بشروط اخنوش، وقبوله بعبد الوافي لفتيت وزيرا للداخلية الى درجة ان زعيم الحزب اعتبر ما جرى زلزالا سياسيا ضرب المصباح ، وفي حزب الاستقلال حرب اهلية وصلت للاعتصام في المقرات وردهات للمحاكم بين شباط المتمسك بقيادة باب العزيزية، وخصومه الذين يريدون راسه قبل عقد الموتمر العام ، وفي حزب الاتحاد الاشتراكي ثورة على ادريس لشكر من داخل المكتب السياسي بسب تخطيط الاخير للعودة الى رئاسة الحزب بطرق غير ديمقراطية رغم مسؤوليته عن النكبة التي حصلت في الحزب وأدت به الى خسارة فضيعة في انتخابات السابع من اكتوبر ، وبعض المحتجين ايضا غضبوا بسبب ان كعكة الاستوزار لم تقسم بالعدل بين الطامحين في الحزب ، وفي حزب الاتحاد الدستوري هناك غليان من قبل خصوم ساجد على عدم استوزار اعيان الحزب، وفي الحركة الشعبية هناك استياء صامت من قبول العنصر التنازل عن وزارات مهمة للتيكنوقراط لا تربطهم بالحزب علاقة، هكذا يبدوا المشهد الحزبي المغربي وهو يشهد قلاقل تنظيمية ستؤثر لا محالة على وضعه الهش وتزيد من بعد الاحزاب عن المجتمع .