مثل ربيع الأبلق، الناشط المعتقل بسجن «عكاشة» بالدار البيضاء على خلفية حراك الريف، زوال أمس الأربعاء، أمام قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، باعتباره شاهدا في قضية الصحافي حميد المهدوي، حسب ما أفادت به مصادر مطلعة «اليوم24». وأضافت المصادر أن محامي الأبلق أبلغ موكله باستدعاء القاضي إياه، عند زيارته، صباح أمس الأربعاء، بالسجن، ليقدم شهادته في قضية المكالمة التي يتابع من أجلها المهدوي، والتي تضمنت تهديد أحد المواطنين المغاربة المقيمين بهولندا بإدخال السلاح إلى المغرب وتأجيج الأوضاع، والنيل من بعض الشخصيات السياسية. وحسب المصدر، فحميد المهدوي لما ارتاب بشأن هوية المتصل، ورجح أنه مرسل من قبل جهات ما لجس نبضه وإيقاعه في الفخ، استفسر الأبلق عن الرقم، بعدما حكى له مضمون المكالمة، فوافق ربيع المهدوي الرأي، ورجح أن يكون المتصل منتميا إلى جهاز استخبارات ما، مستبعدا فرضية جدية كلامه. من جهة أخرى، كشف مصدر من هيئة دفاع المهدوي أن الأخير سيرحل، اليوم الخميس، إلى مدينة الحسيمة، قصد المثول أمام محكمة الاستئناف بخصوص قضية «الصياح» التي أدين فيها بثلاثة أشهر. يذكر أن «اليوم24» نشرت، في وقت سابق، تفاصيل المكالمة الهاتفية التي يتابع من أجلها المهدوي، إذ تم على إثرها فتح تحقيق من طرف قاضي التحقيق، «بناء على ما توفر في حقه من أدلة على ارتكابه أفعالا توصف قانونا بعدم التبليغ عن المس بسلامة الدولة طبقا للفصل 209 من القانون الجنائي»، حسب تعبير الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء.