قال صندوق الأممالمتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) يوم الخميس إن وقف المعونات الغذائية التي تقدمها الأممالمتحدة لنحو 1.7 مليون لاجئ سوري يزيد من احتمالات أن يضطر اللاجئون لتشغيل أطفالهم أو تزويج بناتهم كي يساعد ذلك في تحمل ضنك العيش. وأوقف برنامج الأغذية العالمي بطاقات صرف المعونة الغذائية للاجئين السوريين في الأردنولبنان وتركيا والعراق ومصر يوم الاثنين بسبب نقص الأموال وقال إنه يحتاج 64 مليون دولار لإطعام اللاجئين لبقية شهر ديسمبر كانون الأول. وقالت إيزابيلا كاستراجيوفاني كبيرة إخصائيي حماية الأطفال في يونيسيف لمؤسسة تومسون رويترز إن وقف صرف المعونة الغذائية سيكون له وقع خطير على الأطفال "لأن من المرجح جدا أن تكون الأسر واقعة تحت ضغوط إضافية تجعلهم يدفعون بأطفالهم للعمل أو الزواج المبكر." وأضافت أن عددا متزايدا من الأطفال اللاجئين يتسربون من التعليم كي يذهبوا للعمل أو يجري تزويجهم بصورة مبكرة. ونقص الغذاء يسهم في ذلك. وتابعت أن سحب المعونة الغذائية "كارثة محدقة" حيث استنفد اللاجئون مواردهم ويحتاجون إلى أي مساعدة متوفرة بعد أعوام من النزوح. ويعمل اللاجئون السوريون الذين نزحوا من بلادهم فرارا من الحرب الأهلية على تزويج بناتهم وهن صغيرات من أجل توفير المال أو لحماية البنات من المشاكل التي تعانيها البنات غير المتزوجات. وفي يوليو تموز قال يونيسيف إن واحدة من ثلاث زيجات عند اللاجئين السوريين في الأردن تضم طفلة تحت سن 18 عاما. وقالت منظمة كير للمعونة إن 50 ألف طفل لاجئ سوري في لبنان يعملون وغالبا ما يكون ذلك في ظروف صعبة كي يستطيعوا توفير الغذاء والمأوى لأسرهم.