قصة غريبة تعيشها فاطمة الخطابي بمدينة مكناس، فكل الوثائق الإدارية تشير إلى أنها توفيت منذ سنة 1991، في حين أنها لا تزال حية ترزق، وتشير وثائقها إلى أنها أنجبت ابنا سمته سمير في سنة 1993، أي سنتين بعد تسجيلها خطأ في عداد المتوفين، حسب شكايتها. الغريب في المسألة أن السيدة ووجهت بحكم قضائي صادر عن المحكمة الابتدائية لمكناس يرفض الاعتراف بها حية ترزق، بعدما أكدت سجلات الحالة المدينة أنها ضمن عداد الذين تم "إسقاطهم" بسبب الوفاة، إذ قرر قسم قضاء الأسرة بمكناس رفض طلب تقدمت به لتصحيح خطأ الوفاة، بمبرر نقص في الوثائق الإدارية التي أدلت بها للمحكمة تثبت بأنها لا تزال على قيد الحياة. وفي تفاصيل القضية، حس المساء، و ما تضمنته شكاية وضعتها فاطمة الخطابي لدى رئيس المحكمة الابتدائية لمكناس، قسم قضاء الأسرة، لتصحيح خطإ في الوفاة، فإنها سجلت في الصفحة الخامسة من دفتر الحالة المدنية لوالدها في الجماعة القروية وليلي. وحسب اليومية ذاتها، فقد قالت هيئة المحكمة إنها طلبت من دفاع السيدة المعنية بهذه القضية وثائق إدارية خاصة بكل من الشقيقتين، لكن الهيئة لم تتوصل سوى بصورة شمسية لبطاقة التعريف الوطنية تحمل هوية فاطمة الخطابي المزدادة سنة 1945، وصورة شمسية لبطاقة تعريف لفاطمة الخطابي المزدادة سنة 1955، يعود تاريخها إلى سنة 1980، ولا تتوفر على مواصفات شكلية لبطائق التعريف الوطنية التي تصدرها المملكة.