كتبت صحيفة "ماركا" أمس الاثنين ، أنه قبل عامٍ من الآن ، استهلّ ابراهيم دياز موسمه في ريال مدريد وهو يحدوه الأمل ومفعم بالطموحات … ففي الموسم الذي سبقه ، كان قد رسّخ مكانته كلاعب حاسم في منظومة الفريق الذي تُوّج بلقبي الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا … لقد شكّل الدولي المغربي أحد الركائز التي منحت المدرب كارلو أنشيلوتي الطمأنينة والثقة حين كان يلتفت إلى دكة البدلاء … وعلى الرغم من أنه بدأ ذلك الموسم كلاعب بديل ، إلا أن غياب جود بيلينغهام المتكرر شكّل فرصةً لابراهيم لاستعراض قدراته، وقد اغتنم الفرصة بكل جدارة. لم تكن مشاركاته مقتصرة على دقائق معدودة، بل كانت مؤثرة وفعالة ، وأثبت من خلالها أنه جديرٌ بالرهان. إلا أنّ صيف 2025 يعيد ابراهيم إلى نقطة البداية، إلى المربع ذاته الذي وجد فيه نفسه قبل عامين … فقد تغيّرت المعطيات مع وصول المدرب الجديد تشافي ألونسو، الذي بدأ يعيد تشكيل ملامح الفريق وفق رؤيته التقنية الخاصة. وفي ظل ازدحام الخيارات في خط الوسط والهجوم، ووجود أسماء شابة وواعدة تتنافس على نفس المواقع، أصبح من الصعب على ابراهيم تأمين دور محوري كما كان في الموسم الماضي. الآن، يقف براهيم أمام مفترق طرق حاسم في مسيرته: هل يتمسّك بأمله في إثبات نفسه من جديد داخل قلعة سانتياغو برنابيو؟أم يبحث عن آفاق جديدة تضمن له دقائق لعب أكثر وانتظاما في المشاركة؟ ريال مدريد لا يُنكر جودة اللاعب ولا يشكّك في موهبته، إلا أن الواقع يفرض عليه تحديات أشدّ، في ظل تصاعد المنافسة وتقلص هامش الخطأ. وما بين الطموح الشخصي ومتطلبات الفريق ، يبقى القرار بيد اللاعب ومحيطه ، في انتظار ما ستُسفر عنه … !