أعلن مساء الثلاثاء 22 شتنبر الجاري، عن تشكيل حركة تصحيحية داخل الأصالة والمعاصرة، أطلق علها اسم "لا محيد"، تأتي حسب قياديين، "من أجل إنقاذ الحزب والتصدي لكل الانحرافات التي توقع عليها القيادة الحالية"، منذ انتخابها خلال المؤتمر الوطني الرابع، شهر فبراير الماضي. واعتبر مشكّلو الحركة التصحيحية داخل الحزب الثاني بالبرلمان، أنها تأتي "دفاعا عن مشروع التنظيم السياسي، وعلى خلفية الإقصاء الذي ظل يمارسه أمين عام الحزب واستفراده بالقرارات وتحمله المسؤولية في المسار التحريفي للحزب، خدمة لممارسات ارتجالية فردانية خاضعة لمنطق تصفية الحسابات والانتقام". الحركة التي أعلن عنها من جهة سوس ماسة، قال عنها البرلماني بالحزب محمد أبودرار، إنها تأتي من طرف عدد من القيادات بداخل الحزب، بمن فيها أمين عام سابق وبرلمايين، مشيراً أنه "رغم كوني لست من مهندسي هيكلة هده النواة الاحتجاجية، ولم استشر في خروج بيانها، إلا أننا ندعم بقوة هدا التوجه الديموقراطي في إبداء الرأي الآخر". وقال أبودرار في تصريح لموقع القناة الثانية إن خروج هذه المبادرة من جهة سوس ماسة "له دلالات مهمة كونها تعتبر جهة الأمين العام وتعطي اشارات واضحة ان الرجل له مشكلة كبرى في عقر داره، مضيفاً أنها "نتيجة طبيعية لاستمرار الإختلاف بين قيادات الحزب وباقي مكونات البام مند المؤتمر الرابع". وأضاف المتحدث أنّها تأتي أيضاً "تجسيداً للاحباط الذي تحس به مناضلات ومناضلو الحزب الذين تفاجؤوا بالقرارات الانفرادية والغير المسبوقة للأمين العام". وأوضح المتحدث أن "الحزب لم ينتخب مكتبه السياسي بعد، ويرفض الامين العام ومعه رئيسة المجلس الوطني دعوة برلمان الحزب لاستكمال باقي الهياكل وفي مقدمتها المكتب السياسي، مستعللا بأعذار واهية، في الوقت الدي يمكنهم ذلك عبر الوسائل التقنية ". واعتبر المتحدث في تصريحه أن ّ"تذمراً كبيراً يطبع مكونات الحزب من عدم نشر لائحة أعضاء المجلس الوطني رغم أن النظام الأساسي يلزم ذلك، خاصة وأن الأمين العام صرح بلسانه أن عدد اعضاء المجلس الوطني 700، في تزييف واضح للعدد 511 الدي حضر وصوت عليه المؤتمر". وأشار المتحدث، أنّ "الوضع الذي يعيشه الحزب أصبح أرضية خصبة لميلاد قوى الممانعة يجمعها الالتزام بالخط السياسي والفكري والمرجعية التأسيسية للبام ولها انتقادات وجيهة لتدبير الامين العام". وتواصل موقع القناة الثانية مع الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، الذي رفض التعليق على خبر الإعلان عن "الحركة"، مكتفيا بالقول "إن لا علم له بها".