قال خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، إن 20 مليون مغربي لم يحصلوا بعد على الجرعة المعززة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا رغم أهليتهم لذلك بعد مرور أربعة أشهر على حصولهم على الجرعة الثانية. وأوضح الوزير، خلال حوار مع الصحفية فتحية العوني ببرنامج Faites entrer l'invité، اليوم الاثنين على إذاعة راديو دوزيم، أنه على الرغم من هذا الرقم الكبير لوحظ في الآونة الأخيرة ارتفاع إقبال المغاربة على الحصول على الجرعة المعززة وذلك بالتزامن مع التطورات الوبائية التي تعرفها المملكة على غرار العديد من دول الجوار، وخاصة بأوروبا، التي تواجه موجة وبائية خامسة يقودها المتحور الجديد أوميكرون. وأضاف أن التوجه نحو دفع المغاربة للحصول على جرعة معززة لم يأت من فراغ بل هو نتيجة تسجيل ارتفاع أعداد المصابين بالفيروس الذين يصلون إلى غرف الإنعاش، والذين يتم اكتشاف أنهم غير ملقحين أو حاصلون على جرعتين فقط، إلى جانب العديد من الدراسات التي أجراها المجتمع العلمي الدولي والتي أظهرت نجاعة هذه الجرعة في مواجهة الفيروس وتقليل نسب الوصول لمرحلة الاستشفاء، حيث تبين أنها تساهم في تعزيز مناعة الجسم بنسبة 75 بالمئة. وحول عقار مولنوبيرافير المضاد للفيروسات الذي رخص له المغرب من أجل استعماله في البروتوكول العلاجي الوطني، أشار الوزير إلى أن مركبات هذا العقار معروفة وتم استعمالها في السابق لعلاج مجموعة من الأمراض، وتم مؤخرا تجربته في إطار اختبارات سريرية على المصابين بفيروس كوفيد19 حيث أبان عن نتائج إيجابية وساهم في تقليل نسب الاستشفاء بحوالي 50 بالمئة، ويتم استعماله خلال الخمسة أيام من ظهور الأعراض ولا يسمح به للحوامل والأطفال. وبخصوص سعر هذا العقار، أكد الوزير أن ثمنه محدد في 600 درهم نافيا بعض التقارير التي أشارت إلى أن هذا الدواء سيتم تسويقه بسعر يصل إلى 6 الاف درهم.