طالب منتدى المناصفة والمساواة، المنتمي لحزب التقدم والاشتراكية، الأشخاص الذي نشروا تصريحات وتعليقات مسيئة للسائحات البلجيكيات المتطوعات نواحي إقليمتارودانت بسبب نوعية لباسهن أن يسحبوها ويعتذروا عنها، داعيا كافة الهيئات المدنية والسياسية، وكل السلطات المعنية، "إلى التحلي باليقظة الثقافية والتواصلية والقانونية والسياسية الضرورية لمحاصرة هذا النوع من الخطاب بكافة السبل المشروعة، والعمل على الحد من تداوله داخل المجتمع". واعتبر المنتدى في بلاغ له أن هذه التصريحات "لا تحمل فقط إساءة كبيرة إلى بلدنا، وإلى ما قطعه من أشواط على درب تعميق الحريات والانفتاح والتعايش، بل إنها تشكل أيضا توجها وتوجيها صريحا نحو التطرف المقيت وعدم قبول الآخر"، مشيرا إلى أن هذه التعاليق "تتجاوز كونها مجرد حرية تعبير نحو كونها تطبيع وتحريض واضح على الفعل العنيف القائم على خلفيات التمييز والانغلاق والتشدد". وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تمكنت من توقيف أستاذ للتعليم الابتدائي، يبلغ من العمر 26 سنة، للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالإشادة والتحريض على ارتكاب أفعال إرهابية. وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أنه تم توقيف المشتبه فيه بمدينة القصر الكبير في أعقاب نشره لتدوينة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك"، يشيد فيها بأعمال إرهابية ويحرض على ارتكاب أفعال إجرامية خطيرة في حق سائحات أجنبيات يقمن بأعمال تطوعية. كما أثارت تدوينة البرلماني، عن حزب العدالة والتنمية، علي العسري، انتقد فيها لباس المتطوعات البلجيكيات جدلا واستنكارا واسعين، قبل أن يعتذر عليها ويؤكد أن الاتهامات التي وجهت إليه من قبيل التحريض على العنف والكراهية "بعيدة عن معتقداته الشخصية، والمبادئ التي يلتزم بها".