1. الرئيسية 2. المغرب الكبير وصف المملكة ب"الصديق الضروري والتاريخي".. زعيم المعارضة البرتغالية يقدم مُقترحا برلمانيا للاعتراف الفوري بمغربية الصحراء بعد دعم الحكومة للحكم الذاتي الصحيفة - إسماعيل بويعقوبي الخميس 18 شتنبر 2025 - 15:25 ناقشت لجنة الشؤون الخارجية والجاليات بالبرلمان البرتغالي، خلال الأسبوع الجاري، مقترحا تقدمت به المعارضة اليمينية عبر حزب "شيغا" يقضي بالاعتراف رسميا بسيادة المغرب على الصحراء، بعد أسابيع من اتخاذ الحكومة موقفا متقدما يدعم بشكل صريح مقترح الحكم الذاتي الذي تقدمت به الرباط سنة 2007. حزب "شيغا"، الذي يتزعم المعارضة، وصاحب ثاني أكبر كتلة في مجلس الجمهورية (البرلمان البرتغالي)، اقترح في مشروع القرار الذي عُرض على اللجنة، أن تعترف الحكومة البرتغالية فورا بسيادة المغرب على الصحراء، وأن تُوقف كل أشكال التواصل مع ما يعرف ب "الجمهورية الصحراوية" المعلنة من طرف جبهة "البوليساريو"، داعيا الأخيرة إلى نزع سلاحها والانخراط في مفاوضات سلمية مباشرة مع الرباط. وبرر النائب عن الحزب، دييغو باتشيكو دي أموريم، هذا التوجه بكون موقف البرتغال الحالي ما زال "غامضا"، ويستوجب إعادة ضبط العلاقات بما يحقق مصالح الدولة البرتغالية في علاقتها بالمغرب، الذي وصفه ب "الصديق التاريخي الضروري". وتباينت مواقف الأطراف البرلمانية المشاركة في النقاش، حيث اعتبر الحزب الديمقراطي الاجتماعي PSD أن موقف البرتغال كان متوازنا ومرنا في حماية مصالح المغرب والمنطقة، بينما انتقد نواب الحزب الاشتراكي PS وLibre والمبادرة الليبرالية، مقترح حزب "شيغا"، مقارنين موقفه بمسار استقلال تيمور الشرقية، حيث من المقرر أن تصوت الجمعية الوطنية على المبادرة في جلسة عامة، في ظل غياب ممثلي CDS-PP وPCP وBloco de Esquerda وPAN وJPP في لجنة الشؤون الخارجية. وعبرت الجمهورية البرتغالية في يوليوز الماضي عن دعمها الكامل لمبادرة الحكم الذاتي، باعتبارها الأساس البناء والأكثر جدية ومصداقية لتسوية النزاع، وذلك وفق الإعلان المشترك بين وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة، ووزير الدولة والشؤون الخارجية البرتغالي باولو رانجيل. وجاء في الإعلان أن البرتغال "تدرك أهمية القضية بالنسبة للمغرب، وكذا الجهود الجادة وذات المصداقية التي تبذلها المملكة في إطار الأممالمتحدة للوصول إلى حل سياسي عادل ودائم، مؤكدة دعمها لقرار مجلس الأمن رقم 2756". ويُعد هذا الموقف إشارة واضحة لانضمام البرتغال إلى التوافق الدولي المتنامي حول مخطط الحكم الذاتي المغربي، ما قد يترك أثراً مباشراً على التوازن الدبلوماسي الإقليمي ويعزز مكانة المملكة على الساحة الدولية، وهو ما دفع الملك محمد السادس إلى توجيه الشكر للشبونة في خطاب عيد العرش نهاية يوليوز الماضي.