1. الرئيسية 2. تقارير خاص - ضغوط جزائرية لحضور تبون قمّة "شرم الشيخ" حول غزة.. والقاهرة تبلغ الجزائريين أن "الأمور مُعقدة" الصحيفة من القاهرة الأحد 12 أكتوبر 2025 - 19:40 طيلة أسبوع، وجدت الرئاسة المصرية، صعوبة كبيرة في مواجهة الضغوط الجزائرية لحضور قمّة "شرم الشيخ" الدولية التي دعت إليها مصر والولاياتالمتحدةالأمريكية من أجل إطلاق المرحلة التالية من عملية السلام في الشرق الأوسط، وتعزيز خطة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والاتفاق حول الترتيبات التي ستلي إعلان وقف الحرب بين حركة حماس وإسرائيل. ووفق مصادر ديبلوماسية مصرية تحدثت ل"الصحيفة"، فإن الجزائر حاولت النزول بثقلها على الجانب المصري من أجل حضور الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، لهذه القمّة، غير أن مصر أبلغت الجانب الجزائري ب "صعوبة ذلك"، ل"أسباب لا تتعلق بها"، بل تخص الترتيبات مع الجانب الأمريكي لعقد هذه القمّة التي تجمع 20 من قادة العالم. مصادر "الصحيفة" أكدت أن الجانب الجزائري تواصل مع المصري عبر القنوات الديبلوماسية لترتيب حضور الرئيس تبون لهذه القمّة بحكم "الدور الذي قامت به الجزائر في الدفاع عن الفلسطينيين في مجلس الأمن"، وفق نفس المصدر، غير أن القاهرة أبلغت الجانب الجزائري بعد ساعات من هذا الطلب أن "الأمور مُعقدة"، ومصر وإن كانت الدولة المستضيفة فليست هي الدولة الوحيدة التي ترتب لهذه القمّة الدولية، حيث هناك الولاياتالمتحدةالأمريكية، وكذا، بتنسيق مع الأممالمتحدة، ولائحة الحضور خصّت "المعنيين المباشرين بخطة السلام، بين الفلسطينيين والإسرائيليين" حسب ذات المصادر. المعطيات التي استقتها "الصحيفة" أكدت أن القاهرة أبلغت الجزائر بإمكانية مشاركتها من خلال ممثل ديبلوماسي تختاره، لكن وجود الرئيس عبد المجيد تبون، "غير واردة" ل"أسباب تتعلق بطبيعة الحضور والتنسيق مع مختلف الجهات المرتبطة بهذه القمّة". ومع ذلك، تضيف مصادر "الصحيفة" أبقت الجزائر على ضغوطها لحضور قمّة شرم الشيخ، وهو ما دفع الرئيس عبد الفتاح السيسي ليُهَاتف، شخصيا الرئيس عبد المجيد تبون، الخميس الماضي، ل"يوضح للجانب الجزائري أن القاهرة لم تضع قائمة الحضور، وأن الجانب الأمريكي من حدد الفاعلين في اتفاق وقف اطلاق النار بين الإسرائيليين وحركة حماس الذي سيناقش في القمّة". معطيات حديث السيسي وتبون لم يتم التطرق إليها في بلاغ الرئاسة الجزائرية حول فحوى المكالمة التي جمعتهما، حيث نشر الجانب الجزائري في الصفحة الرسمية للرئاسة بلاغا جاء فيه: "أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أجرى مكالمة هاتفية، من أخيه عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، تبادلا فيها وجهات النظر حول الأوضاع في محيطي البلدين وانعكاساتها على الشعبين الشقيقين. وأضاف ذات البلاغ "أن الرئيسان تطرقا أيضا إلى العلاقات الثنائية العميقة جدا والمتجذرة في الذاكرة القومية بالنضال المشهود للشعبين والدولتين والقيادتين في سبيل الأمة العربية والإسلامية والعمل على تكثيفها لتشمل كل مستويات التعاون، كما تم التفاهم بين الرئيسين على عقد الاجتماع المقبل للجنة العليا المختلطة الجزائرية- المصرية في أقرب وقت، وبرمجة زيارات متبادلة على أعلى المستويات، ترسيخا لقيم النضال والمصالح المشتركة". انتهى البلاغ. وفي ذات سياق الضغوط الجزائرية، أجرى الوزير الأول الجزائري، اليوم، الأحد، سيفي غريب، مكالمة هاتفية مع رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، لمتابعة "نتائج المحادثات الهاتفية التي جمعت رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، ورئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي، يوم 8 أكتوبر 2025". ووفقا لما نشرته وكالة الأنباء الجزائرية، سمحت المحادثات ب"استعراض واقع علاقات التضامن والتعاون التاريخية التي تربط البلدين حيث اكد رئيس مجلس الوزراء المصري بهذه المناسبة عمق العلاقات التي تربط الجزائر ومصر، منوها بالتقدير والاحترام الذي تحظى به الجزائر لدى مصر قيادة وحكومة وشعبا، ومشددا على أهمية العمل المشترك من أجل تطوير التعاون الثنائي في شتى المجالات". ووفق مصادر "الصحيفة" فأن الجانب الجزائري مازال يأمل في حضور قمّة "شرم الشيخ" التي تعقد غدا الإثنين بمشاركة أكثر من 20 من قادة وزعماء العالم، بهدف وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق شامل لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة. ووفق المعطيات التي نشرها الجانب المصري، فهذه القمّة سيشارك فيها كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، ورئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، في حين اعتذر الجانب الإيراني من المشاركة، وكذلك، الجانب الإسرائيلي.