رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق فيليبي غونزاليز: الأزمة بين الرباط ومدريد يجب أن تُحل دون "فرض"

قال رئيس الوزراء الإسباني الأسبق، فيليبي غونزاليز، اليوم الخميس، أن الأزمة الديبلوماسية بين المغرب وإسبانيا يجب أن تُحل ب"الاحترم المتبادل" الواضح بين الطرفين، دون أن يكون ذلك مفروضا على أحدهما، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية "أوروبا بريس".
وحسب ذات المصدر، فإن غونزاليز الذي كان يتحدث في لقاء بمناسبة مرور 35 سنة على انضمام إسبانيا للاتحاد الأوروبي، أكد على أهمية أن تُحل الأزمة بين الرباط ومدريد باحترام متبادل بين الطرفين، لكن أكد في نفس الوقت على مساندة الحكومة الإسبانية في الأزمة كيفما كان الطرف الحاكم.
وأشار غونزاليز، بأنه خلال فترته الرئاسية كرئيس للوزراء في إسبانيا، بذل مجهودا كبيرا من أجل ترميم وتحسين العلاقات الثنائية مع المغرب، مُعربا عن أسفه كيف انتهت بعض الأزمات بين المغرب وإسبانيا، ومن بينها أزمة جزير ليلى التي تطلبت تدخل الولايات المتحدة الأمريكية من أجل تهدئة الأوضاع.
ويُعتبر فيليبي غونزاليز من الوجوه السياسية البارزة في إسبانيا التي تدعو إلى ضرورة إعادة العلاقات الثنائية بين البلدين إلى طبيعتها السابقة، بالنظر إلى الروابط والشراكات الكثيرة بين البلدين، وموقعهما الاستراتيجي الذي يفرض عليهما استمرار التعاون والتواصل الثنائي.
واعتبر غونزاليز أن سبب الأزمة القائمة حاليا بين مدريد والرباط ترجع إلى قضية الصحراء، وقد أشار بأنه تحدث في مناسبتين مع الملك المغربي الراحل الحسن الثاني، حيث طلب الأخير منه رأيه في القضية، وقال غونزاليز بأنه عبر عن رأيه في قضية الصحراء في المناسبتين معا لكنه رفض أن يكشف ما قاله لأن ذلك قد يخلق الكثير من "الإلهاء" حسب تعبيره.
ويُعتبر فيليبي غونزاليز، من السياسيين الإسبان، إلى جانب رئيس الحكومة الآخر الأسبق، خوسي لويس ساباثيرو، ممن كانت العلاقات المغربية الإسبانية في فترتيهما تمر في أحسن الأحوال، وكان غونزاليز يمتلك إقامة خاصة في طنجة لعدة سنوات قبل أن يبيعها إلى العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز في السنوات القليلة الماضية.
كما أن ساباتيرو يُعتبر من المسؤولين والوجوه السياسية الإسبانية التي تتردد على المغرب باستمرار حيث يقضي عدة أيام في إقامة خاصة يمتلكها بضواحي طنجة، كما أن دائم الحضور في الملتقيات والندوات الدولية التي تُنظم في المملكة المغربية.