تميزت فترة و لاية الملك محمد السادس إلى حدود الآن بحركة دؤوبة، حيث اعاد المقولة التاريخية، و المتمثلة في ملك على صهوة جواده، مما جعل البلاد تعيش قفزة نوعية في جميع الميادين الاقتصادية والاجتماعية، و من المؤشرات التي تميز العهد الجديد، مبدأ المشاركة حيث لوحظ أن هذه الثقافة انتعشت منذ إعتلائه العرش، و من هنا يلاحظ أن الملك اراد ان يشرك الانسان المغربي في اي تنمية اقتصادية، و لذلك جعل محور فلسفته مبدأ التنمية البشرية، فلا توجد لتنمية بدون تنمية الانسان و تمكينه من الأدوات و القدرات و الكفايات المناسبة لذلك، حتى إذا و لج ميدانا ما كان كفيلا به أن يعكس تلك المهارات من خلال نتائج يمكن قياسها و تنجلي على أرض الواقع، و لأن الإنسان من زاوية أخرى هوالمحرك الاول لاي تنمية ،وهو أي التنميةالمستدامة. و بأبسط مقارنة بين ملكيتنا و ملكية أوروبا، نقف على أنها هناك مجرد ديكور ، أما عندنا فهي متحركة كما تتحرك رماء الصحراء، حيث سجل الملاحظون، المسافات و الجهات التي غطتها الزيارات الملكية، مرة لوضع حجر أساس و أخرى لتدشين، و ثالثة للإشراف على البنيات التحتية الإقتصادية، و شق الطرقات و تزويد العالم القروي بالماء الصالح للشرب والكهرباء، كما أعاد الإعتبار للمناطق المهمشة و التي شكلت سابقا المغرب غير النافع، في إطار سياسة العدالة الجغرافية. لقد جال جواده شمال وشرق وجنوب و غرب المغرب، و من تجليات إعادة الإعتبار إقامته و تمضية عطله بالشمال ، و أصبحت كل المدن تعتبر عواصم إدارية مغربية، و قد تحكمت في فلسفة صهوته على جواده، حب التعرف على حاجيات البلاد ميدانيا من طنجة الى الكويرة، و هكذا أصبح المغرب و منطقة الشمال خاصة ورشا مفتوحا، حتى تغيرت مدنا بالشمال وخاصة الريف من واقع راكد لسنوات لتلبس حلة جديدة، و تنتعش من خلال نمو هائل خاصةفي ميدان السكن. و من الملاحظات و السنن الجديدة أن الملك الشاب كلما زار مدينة مغربية من اجل وضع الحجر الاساس او تدشين اي مشروع الا ويقيم صلاة الجمعة بنفس المدينة التي يزورها، لان ملكنا الشاب يؤمن بانه لا توجد تنمية حقيقية دون تنمية اجتماعية،خاصة التنمية الخلقية والدينية،فبارك الله لك في عملك ودمت لشعبك ووطنك ،الذي يبادلك الحب بالحب ،حب شعب وفي لملك ابي