وقف الثلاثاء 20 ماي 2014 أمام المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش عدد من مرضى السرطان حاملي بطاقة راميد للتنبيه إلى خطورة حرمانهم من العلاج. وطالب المحتجون الواقفون بدعوة من جمعية مدنية، وزارة الصحة بالتدخل من تسهيل ولوجهم إلى الخدمات الصحية، وأيضا من أجل توفير بعض الأدوية الباهضة الثمن، والتي لم تعد موجودة في الصيدليات حتى للذين يريدون اقتناءها. وحكى عدد من أهالي المرضى ل" التجديد" المعاناة التي تعيشها هذه الفئة مشيرين إلى حالات الوفيات التي ارتفعت أخيرا بين صفوف المرضى بسبب نقص الدواء، والتي خلفت رعبا كبيرا بين الأحياء، وهو ما يزيد أيضا من معاناتهم النفسية والتي تتطلب متابعة دقيقة من أطباء مختصين. وقال رئيس جمعية الزلاقة الداعية إلى الوقفة إن أغلب المرضى لم يستطيعوا الحضور إلى الوقفة بسبب حالتهم الصحية المزرية، وإن الجمعية راسلت مدير المستشفى تطلب تمكين بعض مرضى السرطان حاملي بطاقة راميد من الاستفادة من حصصهم العلاجية ومن جهاز السكانير، وذلك بعد المنع والحرمان الذي عرفته هذه الشريحة من المرضى بالمستشفى. وأضافت الرسالة التي حصلت التجديد على نسخة منها أن علامات اليأس من الحياة بدت على محيي هؤلاء المرضى وهم يستنجدون بالجمعية، موضحة أن الحالة الاجتماعية المعسرة لها والاثمنة الباهضة للأدوية تقتضي من المستشفى التفاتة إنسانية. وأشارت رسالة ثانية موجة إلى والي الجهة أن هذه الشريحة في أمس الحاجة إلى المؤازرة بعد الحرمان الذي عرفته بمستشفى محمد السادس من الحصص الدوائية التي تتطلبها مراحل العلاج بالرغم من توفر كل المرضى على بطاقة راميد، موضحة أنه بمجرد المنع من العلاجات الكيماوية يجد المرضى أنفسهم في سكة مؤدية إلى الموت. وأضافت الرسالة أن حصص التداوي التي كان المرضى يتلقونها بمركز الأمراض السرطانية بالمستشفى خففت العبء على ذويهم الذي يأتون بهم من مناطق مختلفة من جهة مراكش، إلا أنه في الآونة الأخيرة اصطدموا بحاجز نفاذ الأدوية والعطالة الدائمة لجهاز السكانر، وأرفقت الرسالة بنموذج لوصفة طبية لأحد المرضى والتي تصل ثمن الأدوية فيها إلى 8 ألاف درهم. وحاولت التجديد الاتصال بمدير المستشفى لكن دون جدوى.