قالت منظمة العمل الدولية إن البطالة أصبحت مشكلة هيكلية في أوروبا حيث يتوقع أن يبلغ عدد العاطلين عن العمل فيها 25 مليون شخص في أفق 2019 . و أكد غي رايدر، المدير العام لمنظمة العمل الدولية، خلال اجتماع لوزراء البيئة و الشغل بالاتحاد الأوروبي اليوم الخميس بميلانو، أن"الأزمة الاقتصادية التي بدأت سنة 2008 تسببت في فقدان ما يقارب 10 مليون منصب شغل في أوروبا". و أشار رايدر في بلاغ أن الوضع الحالي أسوء بالنسبة للشباب الذين يبحثون عن عمل، علما بأن نسبة البطالة في عدد من الدول الأوروبية وصلت إلى نسبة تتراوح ما بين 20 و 30 في المائة بالنسبة للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 و 25 سنة. و أوضح أن "التوقعات الأوروبية السيئة فيما يخص الشغل مرتبطة بالمستوى الاستثماري الذي يعد الأضعف تاريخيا. في حين أن التوجه نحو اقتصاد أخضر قد يغير من هذه التوقعات الكارثية فيما يخص التشغيل و التغيرات المناخية". و يرى مدير المنظمة، أن المطروح على العالم اليوم ليس هو الاختيار بين خلق مناصب الشغل أو الحفاظ على البيئة، لأن الانتقال إلى اقتصاد أخضر غير ممكن أصلا إلا بمشاركة فعالة من الشغيلة. ويمثل معدل انبعاثات الغازات الدفيئة لكل مواطن اليوم ثلاث أضعاف المستوى المقبول والذي لا يتعين تجاوزه لتفادي ارتفاع في درجة حرارة الكوكب بدرجتين مئويتين عند نهاية القرن. و تتوقع منظمة العمل الدولية أن تصل القيمة الإجمالية للسوق الدولية للتكنولوجيا البيئية، وعلى رأسها حقل الطاقة و النجاعة الطاقية، إلى 4.4 مليار يورو في أفق سنة 2025. و تلاحظ في هذا الصدد أنه خلال السنوات الخمسين الماضية، تضاعفت انتاجية اليد العاملة أربع مرات، في حين أن نجاعة الطاقة نمت بالكاد بنسبة 25 في المائة. و لمواجهة هذا الوضع، تشير تقديرات المنظمة إلى أنه يجب تأهيل ما يقارب 4.4 مليون عامل والرفع من كفاءتهم في ما يخص النجاعة الطاقية أو مصادر الطاقة المتجددة في أفق 2020