وصف أكاديمي ومحلل أمريكي بارز زيارة الرئيس باراك أوباما مؤخرًا لشركة كاتربيلر الأمريكية العملاقة المتخصصة في صنع المعدات الثقيلة، بأنها جاءت ضربة لنشطاء حقوق الإنسان، مشيرًا إلى تورط الشركة في توريد معدات وجرافات يستخدمها الاحتلال الصهيوني في تدمير منازل ومزارع الفلسطينيين. وقال ستيفن زونز أستاذ العلوم السياسية بجامعة سان فرانسيسكو والمحلل بمجلة (فورين بوليسي): إن فوكس في مقالٍ له على موقع الإنترنت قال إن أوباما امتدح شركة كاتربيلر لكنه أخفق في ذكر أن آلات كاتربيلر تم استخدامها لتسوية منازل الفلسطينيين واجتثاث أشجار الزيتون وبناء جدار فصل غير مشروع، وفي بعض الحالات قتل المدنيين، ومن بينهم ناشطة سلام أمريكية عمرها 23 عامًا. وكانت ناشطة السلام الأمريكية راشيل كوري قد تعرَّضت للسحق تحت جرافة من صنع كاتربيلر مملوكة لجيش الاحتلال الصهيوني عام 2003 عندما حاولت كوري أن تحمي بيت فلسطيني من الإزالة بجرافات الاحتلال في رفح. وأشار زونز إلى أن عشرات الكنائس ومنظمات السلام وحقوق الإنسان طالبت بمقاطعة شركة كاتربيلر وسحب الاستثمارات منها؛ حيث أعلنت كنيسة بريطانيا قبل ثلاثة أيام فقط من زيارة أوباما للشركة عن بيع أسهم لها بالشركة بقيمة 3,3 مليون دولار، وقبل ذلك بيومين فقط قامت كلية هامشير بسحب استثماراتها من الشركة، لتكون بذلك أول كلية أمريكية تقوم بذلك. ولفت زونز إلى أن معظم عمليات الهدم تمت بغرض إفساح المجال أمام بناء مغتصبات صهيونية وليس لأسباب أمنية؛ وهو ما أدَّى إلى تشريد حوالي 50 ألف فلسطيني بعد تدمير منازلهم بجرافات الشركة الأمريكية، بالإضافةِ إلى تدمير أكثر من مليون شجرة زيتون، بعضها يبلغ عمره عدة قرون، كما ساهمت معدات كاتربيلر أيضًا في بناء جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية، وهو الجدار الذي اعتبرته محكمة العدل الدولية غير شرعي.