أكد التقرير العالمي لمكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة أن 6,6 في المائة من الشباب ما بين 15 و17 سنة بالمغرب سبق لهم استعمال المخدرات، و4,6 في المائة من هاته الشريحة سبق لها أن استعملت المخدرات السنة الماضية ولو مرة واحدة، و2,9 في المائة استعملوا المخدرات الشهر الماضي. وعلى صعيد آخر أفاد بلاغ لوزارة الصحة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمحاربة المخدرات (26 يونيو) الذي يخلد هذه السنة تحت شعار معرفة أكبر ومجازفة أقل، أن 2,8 في المائة من السكان البالغين في المغرب يعانون من إدمان المواد المخدرة. وأوضح البلاغ أن استهلاك المخدرات يشمل بشكل متزايد الشباب، مع توجه متزايد نحو استعمال المخدرات القوية عن طريق الحقن. ولمواجهة هذا الوضع، يضيف المصدر، فإن الوزارة تعمل على تطبيق استراتيجية لمحاربة الإدمان في إطار برنامج عملها (20-12-2008)، من خلال تعزيز الوقاية وتقليص المخاطر المرتبطة بالمخدرات وتحسين تدابير التكفل بالأشخاص المدمنين على المخدرات. وكانت مدينة طنجة أول موقع رائد في مجال التكفل، ويرتقب إحداث مواقع أخرى خلال السنة في مدن تكتسي أولوية كتطوان والناظور والحسيمة والقصر الكبير والعرائش. وأضافت الوزارة أنه سيتم وضع وحدات متنقلة تكتسي طابع القرب لفائدة المدمنين بشراكة مع منظمات غير حكومية، مبرزة أنها انخرطت في بلورة تواصل اجتماعي يشمل خصوصا الشباب لحمايتهم من هذه الظاهرة، وذلك من خلال الإخبار الدقيق والموجه الذي يعطي الأولوية للحوار. ويرتقب تنظيم أيام للإخبار والتحسيس خلال هذا الشهر والشهور المقبلة بطنجة وتطوان والقصر الكبير والعرائش والرباط، من أجل تحسيس الشباب بمخاطر المخدرات والوسائل المتوفرة لمساعدة الأشخاص المدمنين على التكفل بأنفسهم داخل المجتمع. وخلص البلاغ إلى أنه سيتم بهذه المناسبة وضع وثيقة ديداكتيكية رهن إشارة كافة المتدخلين لدى الشباب وعلى مستوى الموقع الإلكتروني لوزارة الصحة.