منذ أن دارت أول كرة بين قدمين، بدأ التاريخ يشهد لحظة الانبهار. ذلك الجسم الكروي الصغير، المملوء بالهواء، السارق للأنظار، الطائر في الأجواء، المتقافز على العشب... هو رمز لحركة الكون وجدلية السقوط والقيام. إنها كرة القدم، التي تحمل معها أحلام الملايين (...)
في قصرٍ من قصور الغابة الدولية، حيث لا تدوم الصداقات إلا ما دامت المصالح، جلس الأسد الأطلسي على عرشه الواثق، يراقب المشهد بابتسامة من خبر التاريخ، بينما كان الفنك الصحراوي يقف هذه المرة دون أن يلتفت كثيرًا إلى الديك الفرنسي الذي كان في السابق همسه (...)
من منّا لم يسمع، وهو طفل، بحكاية "ليلى والذئب"؟ تلك الحكاية التي بدت لنا في طفولتنا مجرّد قصةٍ بسيطة عن فتاة بريئة وذئبٍ ماكر، لكنها ما لبثت أن تحوّلت في الوعي الجمعي إلى درسٍ أخلاقيٍّ صارم يُحذّر الأطفال من مغبة الخروج عن الطريق الآمن. غير أنّ (...)
في زمن تسعى فيه الدول إلى توحيد صفوف شعوبها، وبناء اتفاقات وشراكات تقوم على مبدأ "رابح-رابح"، لا تزال الجزائر تُطلّ علينا بعسكرها المتعجرف، متحدثة عن حق الشعوب في تقرير المصير، وكأنها وصيٌّ على القانون الدولي أو حارس أمين لمبادئ الأمم.
والمفارقة (...)
في بلد تحكمه طغمة عسكرية طاغية وغني بالغاز والبترول، كثيراً ما تختلط فيه السياسة بالكوميديا والاقتصاد بالمآسي. ترى شعبا كأنه جمهور يتفرج، ويصفق حيناً ويبكي حيناً آخر، بينما السياسيون على الخشبة يؤدّون أدواراً لا يعرفون نهايتها. ولعل الجزائر، بما (...)
في عالم السياسة والاقتصاد حيث فن الممكن بكل تقديراته، كما في أسواق الخضر والفواكه حيث فن التسويق بكل تلاوينه، يعلو الصخب حين يكثر الكلام ويقل الهدوء. لكن العجب كل العجب حين نرى أُناسا وكأن على رؤوسهم الطير متفقين على بيع كل شيء، من المبادئ إلى (...)
في مقاله المعنون ب"على هامش قضية ابتسام لشكر"، طرح الأستاذ أحمد عصيد رؤية تربط بين حرية الشباب الدينية، والقمع السلطوي، والهشاشة المؤسساتية، معتبرًا أن هذه العوامل تشكل تحديات أساسية تواجه المجتمع المغربي في ظل تطورات القضية.
رغم أهمية هذا الطرح، (...)
هل سكنّا يوما بيتًا، فشعرنا أنه يُبادلنا الأمان؟ وهل جلسنا يوما في غرفة فانبسط صدرنا وكأنها تحتوينا؟ وهل ارتجفنا يومًا من زلزال، لكن أحسسنا أن المبنى معنا، لا ضدنا؟
منذ أن بدأ الإنسان يشيّد، لم يكن يشيّد للجسد فقط، بل للروح أيضًا. ومع تطور العلوم (...)
في سياق وطني مشحون بدلالات الاستمرارية والإصلاح، وبمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لاعتلائه العرش، ألقى جلالة الملك محمد السادس – نصره الله – خطابًا ساميًا يوم 29 يوليوز 2025. لم يكن الخطاب مجرد مناسبة رمزية أو بروتوكولية، بل شكّل محطة تأمل عميق في (...)
يعتبر المخيم التربوي مؤسسة مجتمعية حيوية، تتداخل فيها أبعاد التنشئة الاجتماعية، والتربية غير النظامية، وبناء الشخصية لدى الأطفال والشباب. غير أن هذه المؤسسة ظلت لسنوات طوال تشتغل داخل إطار تنظيمي هش، يرتكز على مذكرات موسمية وقرارات قطاعية، مما أضعف (...)