رد عبد الحفيظ ولعلو، نائب رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، على التصريح الاخير للوزير الفلسطيني للشباب والرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية، وأحد المسؤولين في حركة فتح، المعادي للصحراء المغربية، والمستفز لمشاعر الشعب المغربي المتشبت بوحدته الترابية. وأوضح عبد الحفيظ ولعلو في بيان توصل موقع "برلمان.كوم" بنسخة منه، أن هذا التصريح غير المسؤول للوزير الفلسطيني، والمروج لاطروحة الانفصال ولخصوم وحدتنا الوطنية، قد تجاوز المواثيق الدولية والأولمبية التي تفرض عدم الخوض في ما هو غير رياضي، حيت سمح لنفسه التدخل في قضيتنا الوطنية. وأضاف المتحدث ذاته، أن المصرح تجاهل تاريخ كفاح الشعب المغربي لتحرير صحرائه من الاحتلال الاسباني منذ سنة 1884 كما يقوم به الشعب الفلسطيني من مقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي، للأراضي الفلسطينية منذ 1947. وذكر عبد الحفيظ، الوزير بأن تنظيم الاستفتاء بالأقاليم الجنوبية المغربية، قد أصبح متجاوزا منذ سنة 1994، وبعد أن أقرت هيئة الأممالمتحدة عن استحالة تنظيمه فعليا مؤكدة بالحل السياسي ومصداقية مقترح الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية. هذا ومباشرة بعد التصريح الوزاري المرفوض جملة وتفصيلا، استفسر نائب رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، رأي السفير الفلسطيني بالمغرب جمال الشوبكي، عن هذا التصرف غير المسؤول، حيت أكد بصفة رسمية، بأن هذا التصريح للوزير الفلسطيني لا يمثل موقف السلطة الفلسطينية، وأن موضوع الاستفتاء ليس موقفنا وأكد كذلك، أن في فلسطين من حيت المبدأ لا نتدخل في أي خلاف عربي عربي، ولآ يمكن أن نكون طرفا في أي نزاع، ولا علاقة للسلطة الفلسطينية ولا لمنظمة التحرير الفلسطينية بما يسمى البوليساريو. وأشار البلاغ إلى أن الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، سبق لها أن نددت في عدة مناسبات بتصريحات بعض المسؤولين الفلسطينين بصفة خاصة السفراء المعتمدين في الجزائر، حول قضية الصحراء المغربية، والتي كانت متناقضة، خصوصا وأن المغرب يعتبر القضية الفلسطينية، كقضية وطنية مثل قضية الوحدة الترابية. وأمام تكرار مع الأسف الشديد، مثل هذ المواقف المرفوضة ولوضع حد للخطاب المزدوج لبعض المسؤولين الفلسطينين، قال المتحدث ذاته، نظم صوتنا للمواطنين الغيورين على تعزيز التضامن المغربي المتواصل والداعم لمقاومة الشعب الفلسطيني، لمطالبة السلطة الفلسطينية التعبير الواضح والمسؤول عن موقفها من مغربية الصحراء، والخروج من المنطقة الرماضية، كما فعلت أغلبية الدول العربية والأفريقية والأمريكية والاوروبية، علما أن المغرب يحدد علاقاته الدولية مع شركاءه حسب منظار الموقف من الصحراء المغربية. وذكر المتحدث ذاته، الجميع بمواقف الرئيس الفلسطيني، عباس ابو مازن، التي يثمن فيها وفي القمم العربية والإسلامية، ما يقدمه الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس من دعم سياسي وديبلوماسي لصالح الشعب الفلسطيني المكافح، وما تقدمه وكالة بيت مال القدس الشريف، من دعم فعلي ومتواصل ومن مشاريع اجتماعية وثقافية وصحية لفائدة المقدسيين، وخاصة منهم الأطفال والشباب والطلبة في مدينة القدس وفي المملكة المغربية. كما ذكر عبد الحفيظ ولعلو، الوزير الفلسطيني بما قدمه المغرب والجامعة الملكية لكرة القدم لفريقه الرياضي، خلال زيارته للمغرب سنة 2016، وعن شكره على حسن الاستقبال الأخوي للوفد الرياضي الفلسطيني.