الخط : إستمع للمقال تحوّلت احتفالات جماهير فريق باريس سان جرمان في العاصمة الفرنسية، بعد تتويج فريقهم بلقبه الأول في دوري أبطال أوروبا، مساء السبت 31 ماي الجاري، إلى مشاهد من الفوضى والانفلات الأمني، ما دفع الشرطة إلى التدخل وشن حملة اعتقالات واسعة. وحسب بيان رسمي صدر عن الشرطة الفرنسية اليوم الأحد، فقد تم استجواب 559 شخصاً في مختلف أنحاء باريس على خلفية أعمال الشغب التي رافقت الاحتفالات، أُوقف من بينهم 320 شخصاً. كما أسفرت هذه الأحداث عن مقتل شخصين وإصابة ما لا يقل عن 192 آخرين من المحتفلين أو المارة، إلى جانب إصابة 29 عنصراً من قوات الأمن والإطفاء. وزارة الداخلية الفرنسية كشفت من جهتها أن العاصمة شهدت اندلاع 692 حريقاً، بينها 264 سيارة أُضرمت فيها النيران. كما أشارت إلى واقعة قتل مروعة جنوبفرنسا، حيث لقي شخص مصرعه طعناً في بلدة داكس، الواقعة جنوب مدينة بوردو. وتحولت ليلة الاحتفالات إلى كابوس أمني، خاصة في شارع الشانزليزيه ومحيط ملعب "حديقة الأمراء"، حيث تصدت قوات الشرطة لمجموعات من الشبان تورطوا في أعمال تخريب واعتداءات، من بينها استهداف مواقع يهودية، ما أثار موجة من الاستنكار داخل الأوساط الرسمية. أما في مدينة جرونوبل شرق البلاد، فقد صدمت سيارة حشداً من الناس، ما أدى إلى إصابة أربعة أفراد من عائلة واحدة، اثنان منهم في حالة حرجة. ورغم فداحة الحادث، اعتبرته الشرطة "حادثاً عرضياً" دون مؤشرات على أنه هجوم متعمد. من جهته، وصف وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتايو، مثيري الشغب ب"الهمج"، قائلاً عبر منصة "إكس": "الهمج استفزوا الشرطة، بينما كان الجمهور الحقيقي مستمتعاً بالمباراة أمام شاشات التلفاز." ووسط هذا الكم من الفوضى والعنف الذي تفجر تحت يافطة "الفرحة"، يُتخيّل لو أن شيئاً مماثلاً وقع في أحد أحياء المغرب، أما كان سيخرج علينا بعض الوجوه المألوفة بمنصات التواصل، عصابة الطابور الخامس، مثل بعض وجوه الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وفؤاد عبد المومن، وهشام جراندو، وعلي المرابط وغيرهم، ليقولوا بصوت واحد: "حموشي مسؤول عن كل شيء.. إنه خطؤه!". الوسوم أعمال شغب احتفالات اعتقال فرنسا