الخط : إستمع للمقال كم هو مؤسف حقا، أن يَستجدي ويَتسول فؤاد عبد المومني من هاكرز التسريبات الإجرامية، ومن قراصنة "الدارك ويب"، أن يبحثوا له عن أملاك وممتلكات الحموشي وفؤاد عالي الهمة، ليزايد بها في مواقع التواصل الاجتماعي. وكم هو مخزي أن يتحول حقوقي مزعوم إلى محرض معلوم على الجريمة المعلوماتية! ففؤاد عبد المومني تساءل مستنكرا، وهو يمني النفس العليلة، كيف لا تطال التسريبات الإجرامية ما وصفها ب"خيرات الحموشي وفؤاد عالي الهمة"؟ ولعل المفارقة الغريبة أن فؤاد عبد المومني الذي يتشدق علينا بالوطنية، هو أول من طعن في هذه الوطنية، عندما أهاب بعصابات الإجرام المنظم العابر للحدود بأنها هي من تكشف له عن ممتلكات شخصية مشفوعة بالسرية. والأفدح من كل هذا، أن عصابة التسريبات الإجرامية التي يتسولها اليوم فؤاد عبد المومني، ويحرضها على الولوج غير المشروع لنظم المعالجة الآلية للمعطيات الشخصية، هي عصابات تشهر ارتباطها العضوي بعسكر الجزائر، وتعلن تهديداتها المباشرة لمصالح المغرب، وتتوعد بمزيد من الهجمات السيبرانية المضرة بالمصالح العليا للوطن! فهل يتماهى اليوم فؤاد عبد المومني مع أعداء الوطن؟ وهل أصبح هذا العجوز عاجزا عن "النضال" لدرجة بات معها يستجدي الدعم من شبكات الإجرام المنظم؟ وهل حنق وحقد الرجل بلغا كل هذا الحد من السواد إلى أن أصبح يتقاطع في الأهداف والمرامي مع الويب الأسود؟ للأسف، حتى أكثر المتشائمين لم يكن يتصور أن يتحول فؤاد عبد المومني إلى محرض وشريك في الجريمة المعلوماتية! بل لا أحد كان يعتقد أن يزيغ الحال بالرجل إلى هذا المنحدر الخطير، الذي أصبح فيه يراهن على القراصنة والهاكرز ليقدموا له خدمات مشوبة بالتزييف والتسريب. وأيا كان الركن المعنوي عند فؤاد عبد المومني، وبصرف النظر كذلك عن نيته "الإجرامية" من عدمها، إلا أن هذا التحول المفصلي في مساره من حقوقي مفترض إلى مشروع هاكرز، هو ما يمكن اعتباره بسوء المنقلب والعاقبة. ولم تكن "إجرامية" فؤاد عبد المومني وحدها المدعاة للخزي والعار، بل حتى تعميمات الرجل وأحكام القيمة التي بات يطلقها، تسيء له أكثر من غيره. فكيف لمن يتدثر بوصف "الحقوقي" أن يسلب من الصحافة حريتها واستقلالها بدون أدلة وإثباتات؟ فهل يحق لفؤاد عبد المومني أن يسدل وصف "صحافة فلان"على جريدة أو منبر إعلامي، بدون دليل، فقط لأن علي لمرابط زعم ذلك من خلوته غير الشرعية في إسبانيا؟ وهل يمكن التجريح في مصداقية الصحافة لأنها فقط لا تتماهى مع سرديات فؤاد عبد المومني ومرئياته للنضال على مقاس "توليفة اليسار الراديكالي والعدل والإحسان"؟ وفي الأخير، وعطفا على الاتهامات الممنهجة التي ما انفك يطلقها فؤاد عبد المومني، والتي ينسب فيها موقعنا مرة إلى المخابرات الداخلية، ومرة إلى المخابرات الخارجية، وأحيانا يتجسم فينا المخزن والعقل الباطن للدولة، وهو شرف لا ندعيه، فإننا نستسمحه ونستسمح عبد اللطيف حموشي في أن نتكلم نيابة عنهما وباسمهما. فعبد اللطيف حموشي مستعد للتنازل عن خيراته التي لم تكشف عنها عصابات الجريمة المنظمة لصالح فؤاد عبد المومني وحتى لعلي لمرابط! دونما حاجة لاستجداء ولا سعاية كما يفعلان، يلزمهما فقط الاتصال بالهاكرز الجزائري الذي يفترض أنه يحوز عقود الملكية المزعومة، وذلك لتوثيق عقود التفويت والبيع والكد والسعاية. الوسوم الطابور الخامس الهجمات السيبرانية تحريض حموشي عبداللطيف فؤاد عبد المومني