رغم انتظام التساقطات المطرية خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وتوفر الكلإ بالمراعي طيلة فصول السنة، وارتفاع عدد رؤوس المواشي بالمغرب، عرفت أسعار اللحوم الحمراء ارتفاعا ملحوظا ما جعل المهنيين أنفسهم يتساءلون عن أسباب هذا الإرتفاع غير المفهوم. فقد اشتكى العديد من الجزارين الارتفاع الصاروخي للحوم الحمراء، مشيرين إلى أن هذا الارتفاع الذي بلغ 90 درهما للكيلوغرام، غير مناسب بالبتة مع القدرة الشرائية للمواطن المغربي. وقال أحد الجزارين في تصريح ل”برلمان.كوم“، “نقتني اللحوم مرتفعة الثمن من المسلخ العمومي، إذ تصل أحيانا إلى 70 درهما، لهذا فإننا نضطر لبيعها بثمن قد يصل إلى 90 درهما”. وأضاف المتحدث، “المواطنون ليست لهم القدرة على اقتناء اللحوم بهذا الثمن، فمنهم من يخفض من الكمية التي يشتريها، وأغلبيتهم لا يشترونه، إذ بمجرد ما إن يسألك الزبون عن الثمن حتى يولي وجهه مدبرا”.