رغم أن صفقة إنجاز مراحيض عمومية بالدارالبيضاء تمت بتاريخ 27 من شهر 12 من السنة الماضية، إلا أنه لم يكتب لها أن ترى النور بعد، إذ يسود الصمت دهاليز مجلس مدينة الدارالبيضاء، الذي لم يفصح عن السبب الذي دفع إلى تأخر إنجاز هذه المراحيض كما هو متفق عليه. وفي تصريح ل”برلمان.كوم“، قال عبد الصمد حيكر، نائب عمدة الدارالبيضاء المكلف بالتعمير والمنتمي لحزب العدالة والتنمية، “إن المشروع لا يعرف أي تأخير”، مشيرا إلى أن العمل فيه وصل إلى مرحلة “تصنيع الوحدات”، دون تقديم أي معطيات إضافية بخصوص موعد خروج الصفقة إلى أرض الواقع، وتفاصيل تطورها بشكل دقيق. وفي تعارض صارخ مع ما ذكره نائب عمدة البيضاء عبد العزيز العماري، ذكر مصطفى الحيا، المنتمي لذات الحزب، والمفوض له قطاع البنية التحتية بمجلس مدينة الدارالبيضاء، “أن المجلس لا يملك أي معلومات بخصوص تطور هذه الصفقة، وأنه فوض تهيئتها لشركة (الدارالبيضاء للتهيئة)”. وقال المتحدث في تصريح ل”برلمان.كوم“، جوابا على سؤال متعلق بآخر تطورات الصفقة التي سلمها المجلس للشركة المذكورة، “جميع المعلومات الخاصة بالتطورات الأخيرة للمشروع (موعد نهاية المشروع والمشاكل التي يمكن أن تواجهه) تتوفر عليها شركة “الدارالبيضاء للتهيئة”. ويواجه سكان مدينة الدارالبيضاء وزوارها صعوبة كبيرة في قضاء حاجتهم؛ خصوصا ببعض الأماكن الحيوية بوسط المدينة، وكورنيش عين الذئاب، ومركز حي المعاريف حيث يظطرون للبحث عن مقاهي لقضاء الحاجة، والذي لا يكون دائما متوفرا بسبب اعتراض أرباب المقاهي. والجدير بالذكر أن “برلمان.كوم“، ربط الاتصال برئيس شركة “الدارالبيضاء للتهيئة” إدريس مولاي رشيد، لمعرفة حيثيات تأخر الصفقة التي خصصت لها ميزانية ب6 ملايير سنتيم، إلا أن هاتفه ظل يرن دون مجيب.