زلة ميسي... أثارت اللقطة التي تناقلها موقع «كنال فوتباليستا.كوم» العديد من ردود الفعل، وذلك عندما تجاهل النجم ليونيل ميسي مصافحة أحد الأطفال قبل انطلاق المباراة التي جمعت بين الأرجنتين والبوسنة والهرسك، لكن فيديو آخر بحركة بطيئة أثبت أن ليونيل لم يشاهد الطفل وبالتالي فهو بريء من تهمة تجاهله، وهناك صور أخرى تؤكد عودة ميسي للسلام على الطفل. وقد تركت هذه اللقطة أثرا سيئا بالنسبة لعشاق نجم البلوغرانا الذي يبدو أنه يمر بحالة نفسية سيئة، ويعيش تحت ضغط كبيرا، وذلك لعاملين اثنين، أولهما الموسم الكارثي الذي قضاه رفقة برشلونة، والذي خرج من خلاله خاوي الوفاض بعد أن أضاع الفريق الكاتالوني لقب الدوري الإسباني في آخر دورة، وثانيهما مطالبة الجماهير الأرجنتينية من «البرغوث» باللقب العالمي الثالث بالنسبة لمنتخب «التانغو». وكان ميسي قد تعرض لحادث مماثل قبل انطلاق المونديال بعد أن اخترق أحد المشجعين إحدى الحصص التدريبية لمنتخب الأرجنتين وحاول تقبيل حذاء ميسي، وما كان من هذا الأخير إلا أن كافأه بقميصه، ليستغل هذا الأخير الموقف ويثير الهلع في صفوف الجماهير من خلال أخذ صور تذكارية معهم على أنه ميسي. ولكي يكفر عن زلته إذا كان قد ارتكبها بالفعل، فقد خرج ليونيل ميسي باعتذار إلى الطفل صاحب الفيديو الشهير، مع العلم أن النجم الأرجنتيني معروف عنه تواضعه ودماثة خلقه. وحسب الصحف الأرجنتينية فإن «ليو» تفاجأ عندما علم بقصة أحد الأطفال المتواجدين لمرافقة لاعبي المنتخبين الأرجنتيني والبوسني قبل بدء المباراة وعند دخولهما أرضية الملعب. وكان ميسي قد تكلف بمصاريف علاج طفل مغربي يدعى وليد قشاش والذي يعاني من مرض نقص الهرمون، بالإضافة إلى تحمله تكاليف علاج ما يقرب من ألف مصاب، في ظل المجازر المتكررة في جميع أنحاء سوريا. وخرج ميسي في مؤتمر صحفي وقال إنه تفاجأ عندما علم بالقصة، متسائلا كيف يرفض تحية طفل حاول مصافحته، مؤكدا أنه كان مركزا كثيرا على مباراة البوسنة والهرسك باعتبارها القفل بالنسبة للأرجنتين من أجل المرور إلى الدور الثاني. ويبدو أن الانتقادات الكثيرة التي طالت ميسي بعد نشر هذا الفيديو على مواقع الشبكات الاجتماعية أزعجته ودفعته للخروج والحديث خصيصاً حول هذه الواقعة ونفي تعمده تجاهل مصافحة الطفل. وموقف ميسي يمكن أن يتعرض له أي نجم من النجوم الحاليين الذين تحج بهم الساحة الكروية، خصوصا إذا تعلق الأمر بليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو، هذا الأخير الذي تعرض لمواقف محرجة في حياته، ومن قبلهما أسطورة الكرة الأرجنتينية دييغو مارادونا. لو كان ميسي رجلا عاديا لما أعطت الصحافة الدولية لهذا الحادث كل هذا الاهتمام، لأن مثل هذا المشهد قد يواجهه أي شخص في حياته العادية، لكن مادام الأمر يتعلق بنجم الأرجنتين الأول، فإن ذلك أكثر من عادي، علما نجم نادي برشلونة يشتهر بحبه للأعمال الخيرية، حيث قام بإنشاء مؤسسة «ليو ميسي» الخيرية عام 2007، وأطلق منذ فترة قصيرة مؤسسة خيرية لمساعدة الأطفال المصابين بنقص في هرمونات النمو.