الحسنية تعود من بعيد أمام الماص وتقتنص تعادلا ثمينا على أرضها

لاعب سابق لساوهامبتون الإنجليزي بتداريب الفريق السوسي
تقاسم فريقا حسنية أكادير والمغرب الفاسي نقاط المقابلة المؤخرة عن الدورة الثالثة عشرة من البطولة الاحترافية التي احتضنها ملعب "أدرار" بأكادير أول أمس الاثنين، عقب تعادلهما بهدفين لكل منهما.
وكانت أطوار هذه المقابلة التي قادها الحكم خالد النوني، قد عرفت سيطرة ميدانية للسوسيين مقابل اعتماد الضيوف على مرتدات هجومية خاطفة أثمرت هدفين في الشوط الأول بواسطة البرازيلي دوسانتوس من ضربة خطإ مباشرة أسكنها في شباك السوسيين (د 10)، والثاني بواسطة يوسف السكيتوي من ضربة جزاء مشكوك في شرعيتها (د 35).
هذا السيناريو غير المرتقب، أربك حسابات لاعبي الحسنية الذين بسطوا سيطرتهم وأهدروا سيلا من الأهداف المحققة خاصة في الشوط الثاني، إما بسبب تسرع مهاجمي الحسنية أو غياب متمم العمليات في ظل عد عودة المهاجم الصريح للإيفواري زومانا كوني الذي بدأ تداريبه مع الفريق منذ أسبوعين، ونقص فاعلية بديع أووك الذي غاب ذهنيا عن المباريات الأخيرة مما دفع بمدرب الفريق إلى استبداله قبل انطلاق الشوط الثاني وتعويضه بالشاب كريم البركاوي.
وتميزت هذه المباراة بالتدخلات الكثيرة للزوار الذي تحصلوا على إثرها على خمس بطاقات صفراء وبطاقة حمراء للمهاجم السنغالي موسى كوني بعد تدخله العنيف بالرأس ضد أحد مدافعي الحسنية.
هذا النقص العددي، أرهق كثيرا الزوار وسمح بالتالي للضيوف بالضغط أكثر على الدفاع الفاسي الذي استقبلت شباكه هدفي التعادل، الأول في الدقيقة 69 بواسطة اللاعب السابق للوداد الفاسي المهدي أوبلا والثاني بواسطة جمال العبيدي على بعد 8 دقائق من انتهاء المقابلة.
وعقب المقابلة، صرح شكيب جيار المدرب المساعد لفرانك ديماس بأن الماص قدم إلى مدينة الانبعاث وهو يعرف مسبقا صعوبة المهمة، لاسيما وأن هجوم الحسنة كان كاسحا خلال دورات البطولة الاحترافية لهذه السنة.
وتابع أنه لهذا قرر المكتب المسير انتقال الفريق إلى مدينة أكادير ثلاثة أيام قبل موعد النزال للتحضير بالشكل الأمثل والتركيز على أجواء المباراة، بعيدا عن الضغوطات خاصة وأن مدينة أكادير تتوفر على بنية تحتية متميزة .
وحول مصير ديماس الذي اشترط عليه مسؤولو الماص، من الحصول على 9 نقط في أربع مباريات، وقال جيار إن الملف ليس من اختصاصه، رغم أنه متأكد بأن رشيد الوالي العلمي رئيس الماص، لن يتسرع في اتخاذ أي قرار من شأنه التأثير على مسار فريقه وأنه من الرؤساء القلائل الذين يبحثون على الاستقرار والاستمرارية في عمل فرقهم.
في المقابل، تغيب مدرب حسنية أكادير عبد الهادي السكتيوي عن الندوة الصحفية مما أثار حفيظة الجسم الإعلامي المحلي الحاضر لمساءلة ربان "غزالة سوس" عن وضعية الفريق وعن مستجداته في الميركاتو الشتوي، وعن مباشرة أحد اللاعبين من أصول إفريقية تداريبه مع فريق الحسنية، وهو لاعب سبق أن مارس في صفوف فريق ساوهامبتون الإنجليزي.