أكد أزيد من 36 في المائة من أرباب المقاولات استقرار قطاع البناء والأشغال العمومية، في حين أكد 28 في المائة منهم انخفاضه. وعليه، سجل قطاع الطاقة، تحسنا في الإنتاج خلال الفصل الثالث لسنة 2010 نتيجة الارتفاع المزدوج الحاصل في «تكرير البترول» وفي إنتاج «الكهرباء». وفي سياق ذي صلة، وبالعودة إلى تصريحات أرباب المقاولات، التي استقتها المندوبية السامية للتخطيط في نتائج بحوث الظرفية المتعلقة بإنجازات الفصل الثالث وتوقعات الفصل الرابع، فقد عرف الإنتاج، في قطاع الصناعة التحويلية، خلال الفصل الثالث لسنة 2010 مقارنة مع الفصل السابق انخفاضا ملحوظا، حيث يعزى هذا التراجع بالأساس إلى الانخفاض في الإنتاج الذي سجل في «منتوجات الصناعات الغذائية» و»منتوجات مستخرجة من تحويل معادن المحجرة» و»منتوجات الصناعة المعدنية الأساسية». كما سجل قطاع المعادن، انخفاضا في الإنتاج خلال الفصل الثالث لسنة 2010 مقارنة مع الفصل السابق، وذلك نتيجة الانخفاض المزدوج الحاصل في إنتاج «المعادن الحديدية» و»المعادن غير الحديدية». وتجدر الإشارة هنا أنه بالمقارنة مع نفس الفصل لسنة 2009، يسجل أن إنتاج المعادن غير الحديدية التي تتكون أساسا من الفوسفاط، قد عرف ارتفاعا مهما خلال الفصل الثالث لسنة 2010. وفي سياق متواصل، توضح نتائج البحث أن عدد المشتغلين قد عرف ارتفاعا في قطاع المعادن خلال الفصل الثالث لسنة 2010 مقارنة مع الفصل الثاني لنفس السنة، فيما حقق هذا العدد استقرارا في قطاعي البناء والأشغال العمومية والصناعة التحويلية، وانخفاضا في قطاع الطاقة. وعلى صعيد آخر، وفيما يتعلق بالتوقعات الخاصة بالفصل الرابع من السنة الجارية، من المنتظر أن يعرف قطاع البناء والأشغال العمومية شبه استقرار، حيث أن 49 في المائة من رؤساء المقاولات يتوقعون استقرارا في الإنتاج، و28 في المائة يتوقعون انخفاضه، و23 في المائة منهم يتوقعون ارتفاعه. ومن المنتظر أن يشهد قطاع الصناعة التحويلية، حسب تصريحات مسؤولي المقاولات، تحسنا في الإنتاج خلال الفصل الرابع لسنة 2010 مقارنة مع الفصل السابق. إذ يتوقع 49 في المائة من أرباب المقاولات ارتفاع الإنتاج، و29 في المائة يتوقعون استقراره، فيما 22 في المائة يتوقعون انخفاضه. ويعزى هذا المنحى بالأساس إلى التحسن المرتقب في «المنتوجات الكيماوية والشبه كيماوية» و»النسيج وصناعة الملابس المنسوجة» و»المشروبات والتبغ». وفيما يخص تطور أعداد اليد العاملة، فإن مسؤولي المقاولات يتوقعون، بالنسبة للفصل الرابع من سنة 2010، ارتفاعا في قطاع الطاقة، بينما ينتظر أن يسجل استقرار في قطاعي الصناعة التحويلية والمعادن وانخفاض في قطاع البناء والأشغال العمومية.