في تطور جديد لملف هجوم البرلماني السابق يوسف التازي على الفيلا التي تقطنها زوجته لمياء الفاسي الفهري ، أسقط الوكيل العام للملك باستنئافية الرباط تهمة محاولة القتل العمد عن التازي وأحال ملفه على ابتدائية العاصمة، بعدما تم تكييف الهجوم على زوجته على أنه جنحة ، لتتم متابعته من أجل الضرب والجرح. وعلاقة بذات الموضوع ألقت عناصر الشرطة القضائية بالرباط أمس الاثنين القبض على ثلاثة أشخاص وردت أسماءهم أثناء التحقيق في هذه القضية وظهروا في الشريط المصور الذي بث على "اليوتوب"، والذي أظهر عملية الهجوم على فيلا لمياء الفاسي قبل أن يختفوا عن الأنظار منذ ثلاث أشهر. وتعود التفاصيل الخفية لهذا الحادث إلى نزاع واقع بين المستشار البرلماني سابقا يوسف التازي وبين زوجته السيدة لمياء الفاسي الفهري حول السكن الذي تقيم به سبقه نزاع آخر نتج عن بيع المستشار لعقار بالقصر الكبير في ملكيتها وتحويل أسهم شركات في اسمها لفائدة مستخدمين لديه ومن ثم الدخول في دعاوى قضائية . وكان شريط فيديو انتشر على نطاق واسع قد وثق لعملية اقتحام مسكن الفهري في الجمعة الأولى من أبريل الماضي من قبل أشخاص قدموا على متن شاحنات وسيارات، من بينها واحدة رباعية الدفع، طوقوا مسكن السيدة لمياء، وامتطو سلاليم للنفاذ إلى داخله. وقد عمد بعضهم إلى تكسير بوابة الفيلا عبر صدمها بشاحنة، وسط حالات ذهول وهلع وصراخ. وتعرض المجتمعون في المسكن، ومن بينهم سفير سابق، إلى أعمال الضرب والإهانة والشتم . واستخدم المهاجمون العصي والسكاكين و" البالات والمعاول" ،وزجاجات حارقة يعتقد أنها كانت ستستعمل لإضرام النار في المسكن، وبعد الاستغاثة برجال الشرطة الذين حضروا على متن سيارة أمن، لاذ المهاجمون بالفرار، بينما اعتقل اثنان منهم في تلك الأمسية ليتم اعتقال التازي رفقة آخرين بعدما اتهمتهم لمياء الفاسي الفهري بتدبير الهجوم على فيلا سكنها بحي السويسي ليتحول الملف الى الجنايات بعد ان اصدرت المحكمة الابتدائية حكمها بعدم الاختصاص