ترأس عامل إقليمتاونات، سيدي صالح داحا، بحضور مسؤولين عن القطاعات المتدخلة، أمس الجمعة، اجتماعا خصص لتقديم مخطط العمل الإقليمي لمواجهة آثار موجة البرد وتداعيات التقلبات المناخية وسوء الأحوال الجوية والوقوف على كافة الاستعدادات والتدابير الاستباقية المتخذة بهذا الخصوص من قبل مختلف المصالح المعنية على صعيد المناطق المستهدفة بالإقليم. وأكد عامل الإقليم في كلمة ألقاها بالمناسبة، أن هذا الاجتماع، يهدف إلى الوقوف على التدابير الاستباقية وتلك التي يجب اتخاذها للتخفيف من آثار سوء الأحوال الجوية وموجات البرد على سكان مختلف الجماعات الترابية التابعة لإقليمتاونات، وخاصة تلك التي تتميز بتواجدها بمستويات عالية من الارتفاع تتراوح ما بين 900 و 1700 متر فوق سطح البحر، والتي تقدر ساكنتها ب 4541 نسمة مكونة من 988 أسرة. وطالب المتحدث ذاته بالمناسبة، كافة المتدخلين بتفعيل دور اللجنة الإقليمية واللجن المحلية لليقظة وتعبئة جميع الوسائل البشرية واللوجستيكية اللازمة التابعة سواء للمديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك والماء أو مجموعة الجماعات التعاون وكذا باقي الجماعات الترابية للمساهمة في هذه العملية والتدخل لإزاحة الثلوج وفك العزلة عن الدواوير المعنية وإصلاح المحاور الطرقية المتضررة، مع تتبع وضعية النساء الحوامل بالمناطق المستهدفة وضمان الولادة في ظروف طبية مراقبة والاهتمام بهن والتكفل بالأشخاص بدون مأوى بالمراكز المخصصة لهذا الغرض. وشدد المسؤول الأول بالإقليم بالموازاة مع هذه الإجراءات، على ضرورة تنظيم مبادرة اجتماعية لفائدة تلاميذ وساكنة الدواوير المعنية التابعة لكل من جماعة تمضيت، دائرة تاونات وجماعتي الودكة والرتبة التابعتين لدائرة غفساي، بما في ذلك تنظيم قوافل طبية مجانية متعددة الاختصاصات تشرف عليها المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة، وتوزيع 2500 حصة من الألبسة الشتوية الواقية من البرد لفائدة تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية التابعة للدواوير المعنية، فضلا عن توزيع حصص مكونة من300 من الألبسة الشتوية لفائدة الرجال والنساء المسنين و 1400 من الأغطية لفائدة السكان المنحذرين من أسر معوزة بالمناطق المستهدفة، تخصيص أجهزة ومواد تدفئة الحجرات الدراسية والمكاتب الإدارية من طرف المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتاونات، وتوزيع 435 من الأفرنة الحديدية المحسنة على الساكنة المحلية المجاورة للمجال الغابوي، المخصصة من طرف المديرية الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر . ودعا المسؤول ذاته، كافة المتدخلين في العملية إلى الإنجاز والتنزيل الفوري لهذا البرنامج بكل نجاعة وفعالية، مع التعبئة الشاملة واليقظة المتواصلة، واتخاذ كافة الإجراءات والتدابير قصد تقديم مختلف أنواع الدعم والمساعدة والعون للساكنة المعنية، بما يضمن سلامتهم وصحتهم والحفاظ على ممتلكاتهم وفك العزلة عنهم وتسهيل ولوجهم للخدمات العمومية. وعلى هامش هذا الاجتماع؛ الذي تخلله تقديم عروض مفصلة حول الإجراءات المتخذة لمواجهة موجة البرد، قدمها على الخصوص رئيس قسم الشؤون الداخلية بالعمالة، قام عامل الإقليم والوفد المرافق له، بزيارة تفقدية بالفضاء الخارجي للعمالة لاطلاع على عينات ونماذج الألبسة والأغطية والأفرنة الحديدية المحسنة التي سيتم توزيعها خلال هذه العملية وكذا الآليات ومعدات التدخل التابعة للوقاية المدنية وسيارات الإسعاف التابعة للجماعات الترابية والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة، وقدمت له شروحات من طرف كل من رئيس قسم العمل الاجتماعي والقائد الإقليمي للوقاية المدنية والمدير الإقليمي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، كما توجه بعد ذلك مرفوقا بأعضاء اللجنة الإقليمية لليقظة إلى جماعة عين عائشة، حيث قام بزيارة لحظيرتي الآليات ووسائل التدخل لفتح المسالك الطرقية وإزاحة الثلوج التابعتين لكل من المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك والماء ومجموعة الجماعات "التعاون" . جدير بالذكر أن هذه المبادرة؛ التي تأتي تنفيذا للتعليمات الملكية الرامية إلى تقديم العناية الخاصة لساكنة المناطق الجبلية والنائية وكذا مقتضيات الدورية الوزارية بخصوص تفعيل المخطط الوطني الشامل للحد من انعكاسات موجة البرد والتقلبات المناخية، تعرف انخراط جميع المتدخلين دون استثناء من مجلس إقليمي وجمعية الأعمال الاجتماعية لإقليمتاونات وجماعات ترابية ومجموعات الجماعات وكذا المصالح الخارجية الإقليمية كالتجهيز والنقل واللوجستيك والماء والتعليم والصحة والتعاون الوطني والمياه والغابات ومختلف المصالح الأمنية.