هل كان سهلا علينا سماع هذه الأخبار القذرة النتنة؟ والحقيقة لا فكل مغربي له غيرة وحب لهذا الوطن، حب ساكن في القلوب، لرجاله لنسائه لأطفاله. مازالت طنات أخبار السيد كالفن الشاذ وما فعله ببراءة أطفالنا بمدينة القنيطرة ترن في آذاننا، كان الجرح عميقا والأحزان ضخمة، وها هي الأخبار تتهاطل علينا من بلدان شقيقة عرفنا حبها وتضامنها معنا قيادة وحكومة وشعبا لكن هاهو الكبت الجنسي يفعلها وسنوات طويلة من الانغلاق وسقوط ثروة ضخمة نفطية من السماء، إن لم أقل حداثة النعمة فعلت فعلها فداست على الشرف ورابطة الإسلام والدم، وهاهي تسحق بكل وقاحة هذا الصرح من جسم المغربيات الغض الجميل، بالفعل تألمت وأنا أشاهد المغربيات بشعورهن المسبسبة السوداء والشقراء ومن تحت إبطهن يفوح عطر فواح مضمخ بنقاوة هواء بلادنا المغريية الشامخة.. لن أقول الفقر هو الدافع لن أقول العهر ورخص الشرف هو السبب لن أقول كره الخلييجيين للمغرب هو السبب.. لكن السبب بكل تأكيد ولا ريب هو قبح المرأة الخليجية عينه وذهاب الجمال والرقة والعاطفة عنها لقد سجنتها قرون من الجهل والتجهيل وزادتها ثقلا المجتمعات الذكورية، فهوت بها في سحيق التخلف والانغلاق وعدم الدراية حتى أني سمعت عنها أنها تمنع من قيادة السيارة وتمنع من التحرك في المقاهي والأماكن العامة بدون رجل من أقاربها.. محرم.. وهكذا كثرت في تلك المجتمعات زنى المحارم واللواط وأصبحت مع الأسف الشديد بؤرا لأمراض اجتماعية لاقبل لهم بعلاجها حتى أنهم في مدارس البنات يمنعون على الفتيات في حصة العلوم الطبيعية تدريس الأجهزة التناسلية للرجل وفي أقسام الرجال تدريس الأجهزة التناسلية للمرأة، وهذا مؤسف كثيرا لايقبله أحد وعليه فالمشكل كبير وخطير، وأنا لا أدخل في شؤون الشبكات الدولية للرقيق الأبيض، لأن هذا موضوع آخر. لقد قيل الكثير عن نساء الاتحاد السوفياتي عند انهياره وبداية استغلال العالم الحر لمأساته لكن في عالمنا العربي، لم يكن ذلك ممكنا لصعوبة اللغة ولغات الروسيات، لكنهم وجدوا في المغربيات قضاء حوائجهم لإتقان المغربيات للهجة الخليجية، ولسخاء المغربيات، وأيضا لتمرد المغربيات على الشبكات المستغلة والعاملة في الميدان، فاللمغربيات قدرة فائقة على الاستحواذ على الزبون الخليجي والاستفراد به، بل جعله يترك أهله ويتزوج بهن وهنا نسمع الكثير من الطرائف، كأن بدأت بعض الخليجيات يتقن اللهجة المغربية لإيهام زبائنهم بأنهن مغربيات وهذه مسألة عامة، شملت حتى الشاميات والشنقيطيات والجزائريات، فالكل بدأ يرطن بالمغربي، ولعل أطرف من هذا كله هو شيوع أغاني الشيخات بالخليج العربي خصوصا شقها المتعلق بالزهو والنشاط.