أكد سفير المغرب بالولاياتالمتحدة، رشاد بوهلال، أن الحوار الاستراتيجي بين الرباط وواشنطن يشكل أرضية لاستكشاف والنهوض بالتعاون الثلاثي الأطراف، الحريص على تحقيق صالح الساكنة، بين المغرب والولاياتالمتحدة وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء. وقال بوهلال، في عشاء مناقشة تميز بمشاركة العديد من المسؤولين السامين بالخارجية الأمريكية، وممثلي عالم الأعمال والمقاولات، ومجموعات التفكير والعديد من السفراء الأفارقة المعتمدين بواشنطن، إن المغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، جعل من التنمية البشرية أولى أولوياته، كما هو الشأن بالنسبة لتطوير وتكثيف التعاون على جميع المستويات مع بلدان المنطقة، في إطار مقاربة حريصة على تحقيق الازدهار المشترك والتقدم الشامل".
ولاحظ الدبلوماسي المغربي أن هذه الدينامية التنموية، التي تضع المواطن في صلب الاهتمامات، تتوافق مع الروح والشعار الذي تم اختياره لقمة الولاياتالمتحدة والزعماء الأفارقة المرتقب انعقادها بالعاصمة الأمريكية، في إشارة إلى "الاستثمار في الأجيال المستقبلية"، مذكرا في هذا السياق بأن صاحب الجلالة قام، منذ اعتلائه عرش البلاد، بالعديد من الزيارات لإفريقيا، حيث تم خلال الجولة الملكية الأخيرة توقيع 92 اتفاقية وإطلاق العديد من المشاريع. (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
كما ذكر بوهلال بالتضامن الفعلي للمغرب، تحت قيادة جلالة الملك، مع البلدان الإفريقية الأكثر فقرا، كما يدل على ذلك القرار الذي اتخذه جلالة الملك خلال قمة إفريقيا-أوروبا سنة 2000، والقاضي بإلغاء جميع ديون البلدان الإفريقية الأقل تقدما تجاه المغرب، وفتح الحدود أمام السلع القادمة من هذه البلدان دون رسوم جمركية .
وذكر السفير بأن جلالة الملك كان قد دافع بقوة لدى المؤسسات الدولية لتحذو حذو المملكة وتلغي ديون البلدان الإفريقية تجاه هذه المؤسسات المالية الدولية.
وفي إطار هذه الروح المفعمة بقيم التضامن والازدهار المشترك، يدعم المغرب القانون الأمريكي الذي يدعى (قانون النمو والفرص لإفريقيا) "أفريكان غرووث آند أوبورتينيتيز آكت"، الذي سينتهي العمل به بحلول شتنبر 2015، داعيا في إطار مجموعة السفراء الأفارقة إلى تجديده.
وتميز هذا العشاء مناقشة على الخصوص بحضور مساعدة كاتب الدولة المكلفة بالشؤون الإفريقية، ليندا طوماس غرينفيلد، والسفير المستشار الرئيسي لمنظمة قمة الولاياتالمتحدة والزعماء الأفارقة، مايكل باتل، ونائب المساعد الرئيسي لكاتب الدولة روبرت جاكسون، وكذا نائب مساعد كاتب الدولة المكلف بشؤون الشرق الأوسط، ويليام رباك، ونائب رئيس الشؤون الإفريقية بغرفة التجارة الأمريكية، سكوت إيسنير.