أكد ميغيل غارسيا هيرياز نائب الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط المكلف بالماء والبيئة أن التجربة المغربية في مجال البيئة والتنمية المستدامة خاصة في مجال تشجيع الطاقات المتجددة كانت "مفيدة للغاية " بالنسبة للاتحاد من أجل المتوسط . وأشاد ميغيل غارسيا في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش المؤتمر الإقليمي الذي نظمه الاتحاد من أجل المتوسط حول موضوع " رؤى متقاطعة حول الرهانات ذات الأولوية بالمنطقة المتوسطية " ببرشلونة يومي الأربعاء والخميس بالمبادرات التي قام بها المغرب والتي استهدفت مواجهة تحديات التغيرات المناخية مشيرا إلى أن الاتحاد من أجل المتوسط استلهم التجربة المغربية من أجل وضع واعتماد أجندة الاتحاد من أجل المياه .
وقال إن " المغرب كسب رهان تغيير العادات في مجال الطاقات المتجددة لمواجهة التحديات المتمثلة في تأثير التغيرات المناخية " مضيفا أن مؤتمر الأطراف ( كوب 22 ) الذي نظم في مراكش شكل " نجاحا كبيرا " ومكن من تسليط الضوء على تأثيرات التغيرات المناخية على المياه الذي هو قطاع هش أمام تأثيرات الاحتباس الحراري .
وأشار غارسيا هيرياز إلى الجهود التي يبذلها المغرب من أجل دعم وتعزيز الطاقات المتجددة والاقتصاد الأزرق مؤكدا على النجاحات التي حققتها مشاريع الطاقة الشمسية والطاقة الريحية في المغرب والتي أضحت واقعا بفضل نموذج اجتماعي واقتصادي وبيئي ملائم .
وقال إن المغرب " تمكن من استقطاب مستثمرين دوليين في مجال الطاقات المتجددة في الوقت الذي يظل فيه التمويل الدولي لمشاريع البنيات التحتية الكبرى المرتبطة بالبيئة إحدى القضايا المعقدة للغاية في جميع أنحاء العالم " مضيفا أن المملكة تتقدم في هذا المجال ب " ذكاء وحكمة " .
واستهدف المؤتمر الإقليمي حول موضوع " رؤى متقاطعة حول الرهانات ذات الأولوية بالمنطقة المتوسطية " الذي عرف مشاركة أزيد من 100 من ممثلي جمعيات وهيئات المجتمع المدني ومنظمات الشباب والفاعلين غير الحكوميين الذين ينتمون للعديد من دول المنطقة المتوسطية تجميع الأفكار والرؤى القيمة لممثلي هذه المكونات بشأن القضايا الأكثر إلحاحا في منطقة البحر الأبيض المتوسط من أجل اقتراح توصيات وسيناريوهات مشتركة لدعم وتعزيز التعاون بين أوربا والحوض المتوسطي .
ومن المقرر أن يتم تقديم توصيات هذا المؤتمر في شكل مقترحات مشاريع من أجل المساهمة في قمة الضفتين بمارسيليا وذلك من خلال عرض وجهات نظر الشباب وجمعيات وهيئات النسيج الجمعوي في بلدان الاتحاد من أجل المتوسط حول المواضيع والقضايا التي سيتم طرحها للنقاش في هذه القمة . وحسب الجهات المنظمة فإن من شأن هذه التوصيات والمقترحات أن تدعم استراتيجية الشباب التي اعتمدها الاتحاد من أجل المتوسط والتي تهدف إلى إطلاق مؤهلات وكفاءات الشباب من أجل دعم وتعزيز الاستقرار وتحقيق التنمية في البلدان المعنية .
وتمحورت أشغال هذا المؤتمر الإقليمي الذي نظم بتعاون وتنسيق مع معهد الشباب ومركز الاندماج المتوسطي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومؤسسة ( آنا ليند ) وصندوق الأممالمتحدة للسكان حول مجموعة من القضايا منها " البيئة والمياه والطاقة والتنمية المستدامة " و " التحديات الاقتصادية والاجتماعية والإقليمية للنساء والشباب" و " إعادة التفكير في التعليم .. فرصة لعزيز وتقوية استقلالية الشباب والنساء " .